لم تقتصر الإجراءات البريطانية ضد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على العقوبات المالية البسيطة، جراء الغزو الروسي لأوكرانيا، بل وسعت لندن مجال ذلك ليطال ما يوصف بـ "العائلة السرية" للافروف، بحسب صحيفة بريطانية.
ونقلت صحيفة "دايلي بيست" أن لندن استهدفت في آخر حزمة عقوبات بولينا كوفاليف، التي تصفها بأنها ابنة زوجته السرية، في قائمة العقوبات.
وجاءت ابنة زوجته ضمن قائمة جديدة طالتها العقوبات البريطانية بسبب "مساعدة روسيا في غزو أوكرانيا" وتضم 65 فردا ومنظمة. وأوضحت الصحيفة أن إدراج كوفاليف في القائمة يؤكد التقارير الشاملة التي قدمها فريق المعارض أليكسي نافالني، خصم الكرملين، بأن لافروف (71 عاما) يعيش "حياة مزدوجة" منذ ما يقرب من عقدين. وتشمل إحداها "زوجة سرية"، حددها حلفاء نافالني باسم سفيتلانا بولياكوفا، وهي ممثلة وصاحبة مطعم، و تتمتع بنفوذ في وزارة الخارجية الروسية.
ونقلت الصحيفة أن مصدرا في وزارة الخارجية البريطانية أوضح أن جميع العاملين في وزارة الخارجية الروسية يعرفون بأن هذه المرأة هي زوجة لافروف، وتعد الشخص الأكثر نفوذا في الوزارة. وبحسب "دايلي بيست" فإن بولينا كوفاليفا هي ابنة بولياكوفا من زواج سابق. ويقال إنها تقيم في شقة فخمة في كنسينغتون اشترتها مقابل 4.4 مليون جنيه إسترليني (5.8 مليون دولار) في سن 21 عاما. وكان المشرعون البريطانيون قد ضغطوا من أجل إضافتها إلى قائمة الأفراد المستهدفين هذا الشهر بالعقوبات. وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الغربية تحولت إلى تكتيك جديد من خلال فرض عقوبات على أبناء المقربين من الكرملين، كما حدث مع ابنة المتحدث باسم فلاديمير بوتين، إليزافيتا بيسكوفا، (24 عاما) التي طالتها العقوبات هذا الشهر. وستُجمّد كل أصول الخاضعين للعقوبات البريطانية، ما يعني أنه لا يمكن لأي مواطن أو شركة بريطانية التعامل معهم، بينما يخضع الأفراد لحظر سفر يمنعهم من السفر من وإلى بريطانيا.
وأُدرج أكثر من ألف فرد وكيان روسي على لائحة المستهدفين بالعقوبات البريطانية منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير. وفرضت الدول الغربية عقوبات مشددة على موسكو منذ أن بدأت غزوها لأوكرانيا. وجمّد الغربيون حوالي 300 مليار دولار من الاحتياطي الروسي الموجود في الخارج، في خطوة وصفها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء بأنها "سرقة".