�فادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن العلاقات بين الولايات المتحدة ودول الخليج، السعودية والإمارات، توترت على خلفية العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
ومن أبرز أسباب التوتر، تشير الصحيفة إلى عدم رغبة الإمارات والسعودية في زيادة إنتاج النفط على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا والولايات المتحدة، فضلا عن قضية طبيعة "إدانة" العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وتذكر الصحيفة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعتبر "إدانة موسكو" من قبل دول الخليج غير واضحة بشكل كاف.
وكتبت "واشنطن بوست" تقول في هذا السياق إن "فشل إدارة بايدن في الرد بشكل حاسم، بما فيه الكفاية، على الهجمات الصاروخية المستمرة على بلادهم (السعودية والإمارات) من قبل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، ورغبتها (واشنطن) في توقيع اتفاق نووي جديد مع طهران لا يتصدى للعدوان الإيراني في المنطقة"، هي أيضا عوامل أثرت في طبيعة العلاقات بين الولايات المتحدة ودول الخليج.
وتقول الصحيفة إن دولة الإمارات العربية المتحدة غير راضية عن التأخير في تسليم الطائرات المقاتلة الأمريكية من طراز "إف – 35" إليها، إضافة إلى المفاوضات الجارية مع إيران بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين قد زار إسرائيل والأراضي الفلسطينية والمغرب والجزائر في الفترة من 26 إلى 30 مارس، لمناقشة مجموعة واسعة من الموضوعات الإقليمية والعالمية، بما في ذلك التطورات في أوكرانيا.
الولايات المتحدة كانت أطلقت في عام 2020، عملية تهدف إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية. ونتيجة لهذه العملية، تم التوقيع على مجموعة من الوثائق، والتي سميت "اتفاقيات إبراهيم للسلام".
وانضمت الإمارات والبحرين والمغرب والسودان إلى الاتفاقيات، فيما انتقدت السلطة الفلسطينية الخطوات التي اتخذتها الدول العربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل على حساب احترام حقوق الفلسطينيين.
وكانت إسرائيل قبل ذلك حتى عام 2020، على علاقات دبلوماسية مع دولتين عربيتين فقط في المنطقة، هما الأردن ومصر.