كان من المقرر أن يبدأ شهر رمضان المبارك، السبت، في إندونيسيا ومعظم دول الشرق الأوسط، على الرغم من أن الكثيرين بالدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، لم يكونوا يخططون لبدء شهر الصيام، قبل يوم الأحد. وقالت ثاني أكبر جماعة إسلامية في إندونيسيا، وهي جماعة "المحمدية" التي تضم أكثر من 60 مليون عضو، إنه وفقا لحساباتها الفلكية، يبدأ شهر رمضان، السبت.

لكن وزير الشؤون الدينية في إندونيسيا أعلن، الجمعة، أن رمضان سيبدأ، الأحد، بعد أن فشل علماء الفلك في رؤية الهلال. وليست هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها جماعة المحمدية رأيا مختلفا حول هذه المسألة، لكن من المتوقع أن يتبع معظم الإندونيسيين المسلمين، الذين يشكلون ما يقرب من 90 في المئة من السكان البالغ عددهم 270 مليون نسمة، الموعد الرسمي للحكومة. وفي كلتا الحالتين، من المقرر أن تحيي أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان، الشهر بطريقة طبيعية لأول مرة منذ بداية جائحة كورونا عام 2020، حيث يتواصل انخفاض حالات الإصابة.

وأعلن الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، الأسبوع الماضي أن الحكومة سوف تخفف القيود المتعلقة بكورونا لأول مرة منذ عامين. ويمكن للمسلمين الإندونيسيين إقامة صلوات جماعية خلال شهر رمضان هذا العام والانضمام إلى عائلاتهم في قراهم للاحتفال بعيد الفطر في أوائل أيار بمناسبة نهاية شهر الصيام. وقال ويدودو في تصريحات متلفزة إنه "يمكن للمسلمين هذا العام إقامة صلاة الجماعة في المساجد، كما أنه يسمح للمواطنين بالسفر لزيارة الأقرباء خلال العيد". وسجلت إندونيسيا 2930 حالة إصابة فقط بكورونا، الجمعة، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 90 في المئة عن منتصف فبراير الماضي، عندما بلغ الارتفاع في عدد الإصابات بسبب متحور أوميكرون ذروته عند حوالي 64700 حالة يوميا. وتم تطعيم حوالى 75 في المائة من سكان إندونيسيا المؤهلين البالغ عددهم 208.2 مليون نسمة بشكل كامل حتى، الجمعة.