الصبار او كاكتوس، نبات يعيش في الظروف والبيئات الصحراوية، ويضرب به المثل في تحمل العطش والجفاف وحتى الحرارة، هذا ما نعلمه، ولكن ما هو جديد أن الاحترار المناخي سيؤثر حتى على الصبار ويعرضه لخطر الانقراض.
دراسة جديدة أجراها باحثون ونشروها في مجلة 'نايتشر بلانتس' نسفت فرضية مفادها أن نباتات الصبار ستزدهر مع ارتفاع درجات الحرارة.
وتوقع الباحثون أن تكون نسبة ستين في المئة من أنواع الصبار عرضة لمناخات أقل ملاءمة خلال العقود المقبلة بسبب الاحترار المناخي.
وأن ما يصل إلي تسعين بالمئة من نبات الصبار معرض لخطر الانقراض بحلول العام2070 مع إضافة عوامل أخرى على الاحترار كاختفاء الموائل وتدهور البيئة الطبيعية. بيانات أكثر من 400 نوع من الصبار درسها الباحثون مستخدمين نماذج للتنبؤ بتطورها المقبل بدءا من منتصف القرن وما بعده في ظل سيناريوهات مختلفة لانبعاثات غازات الدفيئة المسؤولة عن الاحترار المناخي.
اما النتيجة فكانت تأثر ستين إلي تسعين في المئة من الأنواع المدروسة بطريقة سلبية وأن نسبة التوقعات تفوق الأرقام المقدرة حاليا بثلاثة أضعاف. ويعيش نحو 1500 نوع من الصبار المنتشر في القارة الأميركية ضمن مناخات مختلفة بدءا من الصحاري الساحلية وصولا إلي سلسلة جبال الأنديز المرتفعة، ومن النظم الإيكولوجية الجافة إلي الغابات الاستوائية الرطبة.
ويتعرض هذا النبات حاليا للخطر خصوصا جراء التوسع في الزراعة وتدهور بيئته الطبيعية، وفقدان التنوع البيولوجي وقطفه لأغراض مختلفة.