نقلت شبكة "روداو" الكردية عن وزير الموارد المائية العراقي مهدي الحمداني، قوله إن مخزون المياه في العراق انخفض إلى النصف مقارنةً بعام 2021، مؤكدا أن المشاريع الإيرانية تحرم البلاد من عشرين في المئة من مواردها المائية، وستتسبب بالتالي في دمار كبير في العراق.
وأوضح الحمداني أن إيران قطعت أكثر من تسعين في المئة من روافدها المائية المشتركة مع العراق وحوّلت مجاريها، لافتاً إلى أنّها لم تبادر حتى الآن للتعاون مع العراق لتقاسم الضرر في حالات الجفاف. وأضاف الحمداني أن هناك اجتماعات مكثّفة مع وزارة الخارجية العراقية لتحضير ملف تدويل قضية المياه مع إيران. ويشكل ملف المياه تحدياً كبيراً في العراق الغني بالموارد النفطية، لكن ثلث سكانه الأربعين مليوناً يعيشون تحت خط الفقر، ويواجه موجات جفاف تزداد سوءاً عاماً بعد عام، وانخفاضاً في معدلات هطول الأمطار.
وتعاني إيران كذلك من جفاف شديد، فقد عرفت العاصمة طهران هذا العام أسوأ جفاف منذ نصف قرن مع انخفاض نسبة الأمطار 97 في المئة.
وبات لملف المياه أهمية كبرى في العراق، لا سيما بسبب التغير المناخي والجفاف المتكرر وارتباط الأمر بملفات جيوسياسية متعلقة بتقاسم مياه نهري دجلة والفرات خصوصاً مع تركيا وسوريا وإيران. وقدمت وزارة الموارد المائية طلباً لوزارة الخارجية العراقية من أجل تقديم شكوى ضد إيران، لمخالفتها "الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة للأنهر غير الملاحية العابرة للحدود لسنة 1997"، وفق تصريحات سابقة للمتحدث باسم وزارة الموارد المائية عون ذياب. ومع تراجع الأمطار والجفاف، بات العراق البلد "الخامس في العالم" الأكثر تأثراً بالتغير المناخي، كما أعلنت وزارة البيئة العراقية مؤخراً. في أغسطس، حذر العديد من المنظمات غير الحكومية من أن 7 ملايين شخص مهددون بالحرمان من المياه بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى الأنهر أو بسبب الجفاف.