لعبث والفساد والتلاعب الكبير الذي لم يكتب عنه الكثير هو الاستفزاز والاحتكار والهيمنة التي تفرضه علينا مليشيات الحوثي عبر شبكات الإتصالات التي تبث خدمتها من الشمال وتسيطر عليها هذه الجماعة.
هذه الأيام تمارس شركة يمن موبيل استفزاز واحتكار وتلاعب كبير بخدمتها .
الجنوب أصبح شبه مستقل ومنفصل عن الشمال مثل اختلاف كثير في هذا الجانب الخدمي والاقتصادي وأيضاً الجانب السياسي، كثير من الخطوات والمتغيرات ما بعد عام 2015م منها هذه النقطة المهمة الذي لم يركز عليها الكثير او يكتب أحد، وهو عند تحويل الرصيد يطلع إذا كان رقمك جنوبي او شمالي،
وهو الأمر الذي يفرض عليك ويكلفك دفع مبلغ مالي ضعف المبلغ الذي تدفعه عند تسديد وتعبئة أي باقة إذا كان عبر التحويل عبر البوابة الشمالية، وذلك ما يطلع لكثير من الأرقام الذي رغم تواجده في الجنوب ولكن يظهر له بأنه شمالي، لم يبقى إلا أن يكون الإتصال من عدن إلى صنعاء والعكس دولياً .
هذه الممارسات لشركة يمن موبيل يأتي بعد تدهور شركة MTN ، وشركة سبافون وتيليمن، وشركة وأي التابعة لأحد أذرع الشرعية، وضعف خدمات هذه الشبكات الهزيلة والمتردية وعدم توسعة خدمتها على نطاق واسع في مناطق الجنوب
وهو الأمر الذي يثير جدل وغضب الكثير من أبناء شعب الجنوب، جراء هذه الهيمنة والتلاعب بشبكات الإتصالات الخاضعة لجماعة الحوثي الانقلابية التي استحوذت على أهم الموارد الهائلة التي يعتبر قطاع الإتصالات من أهم الموارد المالية التي يعود دخلها المالي من المليارات السنوية والشهرية واليومية.
هناك دعوات جنوبية ومطالب لأبناء الجنوب وهو الأمر الواقع والحل، إنشاء شركة إتصالات وإنترنت جنوبية او إنشاء مركز تحكم لشبكات الإتصالات في العاصمة عدن، وستكون ضربة قوية للحوثي وكل أعوانه الذي يفضلون بقاء الإتصالات تحت سيطرة هذه المليشيات !!