علقت بلدية مدينة بولو التركية لافتة في شارع عام، تطالب اللاجئين بالعودة إلى بلادهم، ويبدو أن المقصودين بها هم اللاجئون السوريون.
وأثارت اللافتة جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي. ووثق رئيس بلدية بولو تانجو أوزجان المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، تعليق اللافتة بفيديو نشره في صفحته على موقع تويتر.
— Tanju ÖZCAN (@tanjuozcanchp) May 18, 2022
ومنذ نشر اللافتة قبل بضعة أيام تتوالى ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل داخل تركيا وخارجها.
وكتب مغرد أنها "مثيرة للاشمئزاز" ولا تراعي مشاعر الأطفال السوريين إذا حدث وقرأوها.
Tiksindirici bir yaklaşım! İnsanlıktan nasibini almama hali! Bu yazıyı okuyan gelişim çağındaki Suriyeli gençlerin,çocukların psikolojik dışlanmışlığı hiç düşündün mü @tanjuozcanchp ? Zalım Esad ile Tr destekli gruplarca bu gariplerin yuvaları harap oldu!https://t.co/HA6QEr3eXy
— SAMIL KARA (@BaskomutanDe_)
May 18, 2022
وقال آخر أن بعض العرب يأتون للاستثمار أيضا.
Ülkeye yatırıma gelen Araplar da var nedir bu düşmanlık, İspanya kralı katara, İspanya 2. Evi lniz dedi .https://t.co/F1Bo9sggov
— Mete メテハン (@Mmu44740819) May 19, 2022
وكتب آخر ساخرا أنه يجب إعادة جميع الإثنيات الأخرى التي حلت في تركيا في وقت من الأوقات لنفس الأسباب، ومنهم الشركس والجورجيين والأبخاز والداغستانيين.
واستغرب مغرد سوري من أن تركيا التي سمحت بسقوط حلب تريد الآن تحريرها لكي تعيد اللاجئين إليها.
#تركيا بعد أن سمحت بسقوط #حلب وتدميرها عن بكرة أبيها تريد الآن تحريرها لإعادة اللاجئين إليها ????
— ابن قاسيون (@ibnqasuoon) May 21, 2022
واعتبر آخر أن اللاجئين السوريين تحولوا إلى "ورقة ضغط مع اقتراب الانتخابات التركية" تستعملها المعارضة ضد الرئيس، رجب طيب إردوغان.
وقال مغرد آخر إن قضية اللاجئين السوريين تحولت إلى مادة للمتاجرة، متهما إردوغان بـ"قبض الثمن" عن اللاجئين.
وأعلن مكتب المدعي العام في مدينة بولو، فتح تحقيق ضد رئيس البلدية، بتهمة "الكراهية والتمييز"، وأمر بإزالة اللافتة، بحسب موقع وكالة أنباء تركيا. وكان الرئيس التركي قد أعلن مطلع مايو أنه يحضّر لـ"عودة مليون" سوري إلى بلدهم على أساس طوعي. ويريد أن يواصل بدعم دولي تمويل إنشاء مساكن وبنى تحتية في شمال غرب سوريا، آخر منطقة معارضة لا تزال خارج سيطرة دمشق وتنشر أنقرة قوات فيها. وتستضيف تركيا نحو 3,6 ملايين لاجئ سوري ويدعو عدد من أحزاب المعارضة التركية باستمرار إلى إعادتهم قسرا إلى سوريا، وهو ما يعارضه إردوغان. منذ عام 2016 وبدء العمليات العسكرية التركية في سوريا، عاد نحو 500 ألف سوري إلى "المناطق الآمنة" التي أنشأتها أنقرة على طول حدودها، بحسب إردوغان. وتدعم تركيا تلك "المناطق الآمنة" من أجل إبعاد الميليشيات الكردية عن حدودها ونقل لاجئين سوريين في تركيا إليها، والسماح لمعارضي النظام السوري بالعثور على ملاذ بدون دخولهم الأراضي التركية.