فيديو لمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية وسط حماية من الشرطة الإسرائيلية

عربي ودولي
قبل سنتين I الأخبار I عربي ودولي

اقتحم العشرات من المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلية، بهدف لتأمين دخول المستوطنين وحمايتهم.

وأكدت وكالة شهاب، صباح اليوم الأحد، أنه فور اقتحام أول مجموعة من المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، تصدى لهم المرابطون والمرابطات الفلسطينيين وسط "تكبيراتهم"، وشعارات منها "بالروح، بالدم، نفديك يا أقصى".

ومن جانبها، أغلقت الشرطة الإسرائيلية أبواب المصلى القبلي، ومنعت المعتكفين بداخله من الخروج.

ويحتشد المئات من الفلسطينيين منذ ساعات الفجر الأولى، اليوم، داخل المسجد الأقصى، بعدما أدوا صلاة الفجر بداخله وأقاموا صلاة الضحى رغم التضييقات الإسرائيلية المتكررة بحقهم، وحرمان العديد منهم الدخول إليه ما اضطرهم لأداء الصلاة عند أبوابه.

وكان على رأس المستوطنين الذين اقتحموا باحات المسجد الأقصى، عضو الكنيست الإسرائيلي اليميني المتطرف، ايتمار بن غفير، تحت حراسة أمنية إسرائيلية مشددة، والذي نشر على حسابه الرسمي على "تويتر"، صباح اليوم "

"صعدنا هذا الصباح، في يوم القدس، إلى جبل الهيكل. لن نستسلم لتهديدات المنظمات الإرهابية.. نحن أصحاب المكان"، حسب قوله.

وخلال السنوات الأخيرة، كثيرا ما أثار عضو الكنيست بن غفير جدلا واسعا بما في ذلك داخل إسرائيل، حيث اتهمه وزراء كبار في الحكومة الإسرائيلية وأعضاء كنيست مؤخرا بمحاولة إشعال الأوضاع في مدينة القدس.

وبن غفير معروف بمواقفه العدائية الحادة تجاه الفلسطينيين، وفي وقت سابق من العام الحالي، أقام مكتبا برلمانيا مؤقتا في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية برفقة عشرات المستوطنين ما قاد إلى مواجهات عنيفة مع الفلسطينيين من سكان الحي.

ويأتي اقتحام المستوطنين لتفريغ ساحات المسجد الأقصى من الفلسطينيين، بهدف تأمين مسار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى قبيل "مسيرة الأعلام" في القدس القديمة، بمناسبة ما يطلق عليه اسم "يوم القدس"، وذكرى احتلال الجزء الشرقي من المدينة خلال حرب عام 1967.

ومن ناحيتها، فرضت الشرطة الإسرائيلية إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى ومنعت الشبان والفتية الدخول لباحات الحرم لتأدية صلاة الفجر، حيث سمحت فقط للمسنين ولمن تزيد أعمارهم عن 40 عاما الدخول والصلاة في الأقصى.

وتنطلق "مسيرة الأعلام" عبر انتظام آلاف اليهود، والتي ستمر عبر المناطق الإسلامية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وسط تحذيرات فلسطينية من أنها قد تؤدي إلى اندلاع أعمال عنف.