لم يعد الإنسان الآلي يؤدي مهمات صناعية أو خدمية فقط، في عالم اليوم، بل صار ينافس أيضا في مجال الفنون، ففي اليابان، مثلا، وقع الاختيار على إنسان آلي لامرأة حتى يؤدي دور البطولة في عمل سينمائي ضخم.
وذكرت تقارير صحفية أن روبوت المرأة الحسناء المعروفة باسم "إريكا" جرى اختيارها لتجسد دور البطولة في فيلم يحملُ اسم "بي" وتصل تكلفة إنتاجه إلى 70 مليون دولار.
وكشف موقع "سي نت" أن القائمين على العمل السينمائي، صوروا عددا من المشاهد في اليابان، خلال العام الماضي، لكنهم توقفوا، وسيستأنفون تصوير الفيلم في شهر يونيو 2021.
وهذا الفيلم هو أول عمل سينمائي يعطي دور البطولة لإنسان آلي، وسط توقعات بأن يتزايد حضور الروبوت في الأعمال الفنية، لاسيما في أفلام الخيال العلمي.
ومن المرتقب أن يحكي الفيلم قصة رجل عالم يقوم باكتشاف برنامج قادر على التحكم في الحمض النووي للإنسان، ثم يحاول أن يحمي إريكا من تبعاته.
وجرى تصميم وإنشاء "إريكا" من قبل العالمين اليابانيين هيروشي إشيغورو وكوهي أوغاوا، في إطار جهودهما ودراساتهما حول الإنسان الآلي.
وفي المنحى نفسه، قام العالمان بتعليم الربوت إريكا كيفية الحركة إلى جانب مهارات أخرى، عن طريق الاستعانة بمزايا الذكاء الصناعي.
لكن هذا الفيلم لن يكون الظهور الأول لإيريكا أمام الكاميرا، لأنها قامت بتقديم الأخبار في سنة 2018، وحظيت بإعجاب واسع وقتها.
وأضحى الإنسان الآلي منافسا "شرسا" للبشر في العديد من القطاعات الاقتصادية، ويقول الخبراء إن الربوت يؤدي مهامه بشكل دقيق، كما أنه لا يتعب بسرعة ولا يحتاج إلى إجازة بين الفينة والأخرى.
لكن حضور الروبوت في مجال السينما ما يزال محدودا جدا، نظرا إلى اعتماد أغلب الأعمال السينمائية على الممثلين والتركيز على شخصياتم وملامحهم الحقيقية وقدرتها على التأثير في نفسية المشاهد.