أمرت السلطات الصينية بمراجعة الكتب المدرسية على مستوى البلاد، لتضمنها رسوما توضيحية تسببت بضجة عامة، بعد اعتبارها ”قبيحة، وتتضمن إيحاءات مخلة، وموالية للولايات المتحدة“.
ووفق تقرير نشرته شبكة ”سي أن أن“ الأمريكية، يوم الثلاثاء، فإن القرار الحكومي ”أثار قلق بعض الخبراء والآباء، الذين يخشون أن تتحول الحملة الحكومية إلى تشديد غير ضروري للرقابة الصارمة في البلاد بالفعل على المطبوعات الثقافية“.
وبينت ”سي أن أن“، أن ”الرسوم الموجودة في سلسلة من كتب الرياضيات المدرسية التي استخدمتها المدارس الابتدائية الصينية لما يقرب من عقد من الزمان، مثيرة للجدل لأسباب مختلفة“.
وأوضحت أن ”بعض مستخدمي الإنترنت الصينيين انتقدوا صور الأطفال ذوي العيون الصغيرة والأجبنة الكبيرة ووصفوها بأنها قبيحة ومهينة وعنصرية“.
وأضافت أن آخرين ”غضبوا بسبب ما يرون أنه إيحاءات مخلة بالآداب في الرسومات، إذ تظهر بعض الصور أطفالًا صغارًا وانتفاخا في سراويلهم“، مشيرة إلى أنه في أحد الرسوم التوضيحية لأطفال يلعبون لعبة، هناك ”صبي يضع يديه على صدر فتاة بينما يسحب آخر تنورتها“.
وتابعت: ”كما اعتبر مستخدمو الإنترنت، الرسوم بأنها موالية لأمريكا لأنها تظهر العديد من الأطفال يرتدون ملابس منقوشة بنجوم وخطوط وألوان العلم الأمريكي“.
ووفقا للشبكة، ”سيطر الغضب من الرسوم التوضيحية على مناقشات وسائل التواصل الاجتماعي الصينية منذ يوم الخميس الماضي عندما تم تداول صور الرسوم لأول مرة على الإنترنت“.
وذكر تقرير ”سي أن أن“، أن ”كثيرين أعربوا عن صدمتهم وغضبهم من أن مثل هذه الرسوم التوضيحية المتدنية المستوى لم تتحول فقط إلى كتب مدرسية نشرتها دار نشر التعليم الشعبية المملوكة للدولة، بل مرت دون أن يلاحظها أحد لسنوات عديدة“.
وأضافت أنه ”وسط الضجة، قالت مطبعة تعليم الشعب إنها كانت تسترجع الكتب المدرسية وستعيد تصميم الرسوم التوضيحية لكن ذلك فشل في تهدئة غضب الجمهور“.
ويوم السبت، تدخلت وزارة التعليم الصينية وأمرت الناشر بـ“تصحيح وإصلاح“ منشوراته والتأكد من أن النسخة الجديدة ستكون متاحة لفصل الخريف.
كما أمرت الوزارة بإجراء ”فحص شامل للكتب المدرسية على مستوى البلاد للتأكد من أن المواد التعليمية تلتزم بالتوجهات والقيم السياسية الصحيحة، وتروج للثقافة الصينية المتميزة وتتوافق مع الأذواق الجمالية للجمهور“.