تعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمضاعفة الضغط على ميليشيات ”الحوثي“ ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر مدينة تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
جاء تعهد غوتيريش، خلال اتصال هاتفي أجراه مساء الثلاثاء، مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، ناقشا خلاله الأوضاع اليمنية، وفرص تمديد الهدنة، والبناء عليها لإحلال السلام والاستقرار.
وأعرب غوتيريش، عن أمله في توصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق جديد، يفضي لتمديد الهدنة؛ لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني.
وأبدى غوتيريش، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية ”سبأ“، التي أوردت تفاصيل المكالمة الهاتفية بين الطرفين، تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز، والمحافظات الأخرى.
وثمن الأمين العام للأمم المتحدة، دور مجلس القيادة الرئاسي، في تنفيذ بنود الهدنة، وتجاوبه مع مساعي مبعوثه الخاص لتمديدها، مشيدا في الوقت نفسه، بالإجراءات الرئاسية والحكومية، لمنع تجنيد الأطفال، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب، بالنظر للأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وأكد غوتيريش، دعم الأمم المتحدة لتوجهات مجلس القيادة الرئاسي اليمني، بما في ذلك الإصلاحات الاقتصادية، والتعهدات المعلنة في مجال حقوق الإنسان.
من جهته، جدد العليمي دعم القيادة والحكومة اليمنية، كل الجهود الرامية لإحلال السلام الشامل، وفقا للمرجعيات المحلية والإقليمية والدولية.
وأشار العليمي، إلى ”المبادرات التي قدمها المجلس، لإنجاح الهدنة، بما فيها تسهيل وصول سفن الوقود لموانئ الحديدة، والرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، مقابل العراقيل المستمرة من جانب الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني“.
وطالب العليمي، خلال المكالمة الهاتفية، بمضاعفة الضغط على الميليشيات الحوثية، للوفاء بالتزاماتها، بموجب اتفاق الهدنة، وفي مقدمتها فتح معابر تعز، ودفع رواتب الموظفين من رسوم سفن المشتقات النفطية.
وتطرق العليمي، لخروقات ”الحوثيين“ ومساومتهم بالقضايا الإنسانية، إضافة إلى ”مماطلتهم بشأن إنفاذ خطة الأمم المتحدة، لإنهاء خطر الناقلة صافر، التي تهدد بكارثة بيئية غير مسبوقة“، وفق ما ذكرت وكالة ”سبأ“.
وحث العليمي المجتمع الدولي، على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع الميليشيات الحوثية من مواصلة حشد الأطفال إلى ما يسمى بـ“المعسكرات الصيفية“، والزج بهم في محارق الموت، خدمة لمشروعها الانقلابي.
في سياق متصل، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ،“ضرورة إعادة فتح الطرق في تعز ومناطق أخرى من اليمن، وتجديد الهدنة، وأخذ خطوات جدية تجاه إنهاء النزاع بشكل شامل“.
جاء ذلك، خلال لقاء عقده غروندبرغ مع القيادي ”الحوثي“ محمد عبدالسلام، وعدد من المسؤولين العمانيين، أمس الثلاثاء، في العاصمة العمانية مسقط.
يشار إلى أن الهدنة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة، في أبريل/نيسان الماضي، تضمنت وقفا شاملا لإطلاق النار في كل الجبهات، وفتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية، بالإضافة إلى رفع حصار ”الحوثيين“ على تعز، فضلا عن السماح بتدفق المشتقات النفطية عبر ميناء ”الحديدة“.