صرحت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي جوليان سميث بأن المفهوم الاستراتيجي الجديد للناتو سيتضمن إعلان روسيا تهديدا رئيسيا له.
وقالت سميث خلال اجتماع مع "مجموعة المحللين العسكريين" في واشنطن الأربعاء: "تطوير المفهوم الاستراتيجي لم يكتمل بعد. لكني أعتقد أننا متفقون بشكل عام على أن روسيا هي التحدي الأساسي والتهديد الأساسي الذي يواجهه الناتو حاليا".
وأضافت أن "هذه هي الأولوية رقم واحد للناتو وستبقى كذلك في المستقبل المنظور"، وأوضحت في معرض تعليقها على الاستعدادات لقمة الناتو المرتقبة في مدريد نهاية يونيو والتي ستتبنى مفهوما استراتيجيا جديدا: "لذلك، سترون تركيزا كبيرا على أمور مثل الردع والدفاع، والخطوات التي يعتبر الحلف جاهزا لاتخاذها لتعزيز نفسه". وشدد المسؤولة الأمريكية على أن الناتو كان في حالة انتقالية حتى قبل أن تطلق روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وكان يعمل على "تعزيز الردع والدفاع".
وأضافت: "كان يجب أن يكون ذكر في مركز الاهتمام بغض النظر عن تصرفات روسيا. والآن سيتم إيلاء مزيد من الاهتمام لهذا الموضوع، وستكون له مكانة أبرز في المفهوم الاستراتيجي بسبب تحركات روسيا". وأشارت سميث إلى أن الصين "ستظهر أيضا في هذه الوثيقة"، مذكرة بأن المشاركين في اجتماع قمة الحلف عام 2021 وصفوا الصين بأنها "تهديد للنظام القائم على القواعد". وقالت المسؤولة إن الناتو يسعى الآن أن يتضمن مفهومه الاستراتيجي الجديد بشكل أو بآخر الإشارة إلى التقارب و"التوافق الاستراتيجي" بين موسكو وبكين، ولا سيما على خلفية البيان المشترك الصادر عن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ في فبراير الماضي، والذي أكد أن الصداقة بين البلدين "ليس لها حدود" وأن تعاونهما "لا توجد فيه مجالات محظورة".