تتفاوض شركة سوناطراك الجزائرية الحكومية للنفط والغاز، مع جميع عملائها لمراجعة أسعار الغاز، وفق ما أعلنت اليوم الأحد.
قال توفيق حكار الرئيس التنفيذي للشركة، مراجعة الأسعار لا تستهدف شركة أو دولة بعينها.
وقفزت إيرادات الجزائر من النفط والغاز متجاوزة 21 مليار دولار في أول 5 أشهر من 2022، وفقا لشركة سوناطراك.
وأوضح مسؤول في سوناطراك لرويترز أن إيرادات الجزائر من النفط والغاز ارتفعت على أساس سنوي بنسبة 70% خلال الشهور الخمسة الأولى من 2022 إلى 21.5 مليار دولار.
أوروبا تودع الطاقة النظيفة وتشغل محطات الفحم المغلقة
حروب الغاز.. قرار جزائري مفاجئ: إيطاليا موزع "حصري" لأوروبا
وسوناطراك هي شركة عامة تتولى استغلال الموارد البترولية في الجزائر ولديها أنشطة في الإنتاج والاستكشاف والاستخراج والنقل والتكرير.
في وقت سابق، قال مصدران مطلعان لرويترز إن شركة النفط والغاز الحكومية الجزائرية سوناطراك تتفاوض مع مشترين أوروبيين حول سبل الاستفادة من زيادات كبيرة في أسعار الغاز العالمية في عقودها الطويلة الأجل.
وأضاف المصدران أن سوناطراك تدرس بضعة خيارات من بينها ربط جزئي بأسعار الغاز في المعاملات الفورية في عقود ارتبطت تاريخيا بسعر خام برنت.
وزادت أهمية دور الجزائر كموًرد للغاز إلى إيطاليا وإسبانيا ودول جنوب أوروبا الأخرى بسبب الحرب في أوكرانيا وفرض أوروبا عقوبات على موسكو.
وخفضت روسيا في الآونة الأخيرة إمدادات الغاز إلى أوروبا.
وصرح المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم، بأنه يعتزم اتخاذ تدابير دعم حكومية لمنع حدوث انفجار في الأسعار في ظل تقلص إمدادات الغاز الروسي إلى ألمانيا.
وقال السياسي الاشتراكي الديمقراطي، اليوم الأحد، ردا على سؤال عن الجهة الأولى بالمساعدة هل هي شركات الإمداد بالطاقة أم المستهلكون "أعتقد أن من المهم أن ننشط على الجانبين"، مشيرا إلى أن هذا الأمر يحدث بالفعل.
ورأى شولتس أن القروض الحكومية لشركات الإمداد بالطاقة ستسهم في وقف ارتفاع الأسعار.
وفيما يتعلق بالأزمة التي وقعت فيها مجموعة يونيبر الألمانية أكبر مستورد للغاز الروسي، قال شولتس "ندرس الآن مع الشركة ماذا يمكن القيام به"، وتحدث شولتس في هذا الشأن عن شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران التي توصلت بعد مفاوضات مع الحكومة والمفوضية الأوروبية إلى الحصول على حزمة إنقاذ بقيمة 9 مليارات يورو.
وأضاف شولتس "طورنا في الأزمة الأخيرة أدوات دقيقة للغاية حول كيفية مساندة الشركات التي تقع تحت ضغوط بسبب ظروف هي غير مسؤولة عنها حتى لو كانت هذه شركات كبيرة للغاية، وقد قمنا بذلك ولوفتهانزا مثال على ذلك".
وتابع شولتس أنه يجري حاليا النقاش حول أفضل السبل من أجل ضمان عدم تضرر إمدادات الغاز بسبب عجز شركة مهمة عن مواصلة أعمالها.