العدالة لجايلاند.. مقتل رجل أسود بـ60 رصاصة يشعل تظاهرات في أمريكا

قبل سنتين I الأخبار I عربي ودولي

تظاهر مئات الأشخاص يوم الأحد في مدينة أكرون بولاية ”أوهايو“ في شمال الولايات المتحدة بعد بث مقطع مصور يظهر عناصر شرطة يطلقون النار على ”رجل أسود“ أصيب بحسب محاميه بـ 60 رصاصة.

 

وبينما دعت السلطات إلى الهدوء، سار حشد نحو مقر بلدية المدينة، رافعًا لافتات تطالب بـ“العدالة لجايلاند“.

وقتل جايلاند ووكر (25 عامًا) في 27 حزيران/يونيو أثناء هروبه من الشرطة إثر ارتكابه مخالفة مرورية، ويظهر مقطع فيديو عنيف جدًا نشرته الشرطة، الشاب وقد اخترق الرصاص جسده، وفق ما أوردته وكالة ”فرانس برس“ اليوم الاثنين.

 

وكانت جمعيات مناهضة للعنصرية دعت إلى يوم رابع من التظاهرات، في هذه المدينة التي تقطنها 190 ألف نسمة والقريبة من كليفلاند.

وظلت هذه المسيرات سلمية، باستثناء بعض التوتر الذي سجل عندما اقترب متظاهرون من طوق أمني وشتموا عناصر الشرطة.

وقال رئيس المنظمة الأمريكية للدفاع عن الحقوق المدنية ”NAACP“ ديريك جونسون، إن ما حصل ”جريمة قتل“.

وأكد: ”هذا الرجل الأسود قتل (..) بسبب مخالفة مرورية محتملة.. هذا لا يحصل للسكان البيض في الولايات المتحدة“.

وفي ختام تجمع أول بقيت بعض الحشود في الشارع للاحتجاج مع حلول المساء لكن لم تسجل أي أعمال عنف.

وقد تواصل الاحتجاج أيضا حتى المساء، مع بقاء نحو مئة شخص الأحد، في الشارع لكن هذه المرة سجلت بعض التجاوزات مع إضرام النار في سلال مهملات وتحطيم نوافذ بعض الآليات الثقيلة مثل كاسحات ثلوج، نشرت حول مركز الشرطة لحمايته.

 

وانتشر عناصر مكافحة الشغب وأطلقوا الغاز المسيل للدموع لصد الحشود.

وفيما ظلت المعلومات حول مقتل الشاب الصادرة عن السلطات قليلة جدا لأيام عدة، نشرت ”سلطات أكرون“ الأحد، مقطعين مصورين.

المقطع الأول عبارة عن تجميع لمقاطع مصورة وللقطات من شاشات كاميرات خاصة بعناصر الشرطة، مرفق بتعليق.. أما الثاني فيشمل عملية المطاردة وإطلاق النار بالكامل وأخذ من كاميرا شرطي أيضا.

 

وجاء في التعليق المرافق أن ووكر لم يوقف سيارته ولاذ بالفرار وبدأت الشرطة عندها مطاردته وأطلق عناصر عدة من الشرطة النار على سيارته.

وبعد عملية مطاردة استمرت دقائق عدة، خرج ووكر من سيارته التي كانت لا تزال تتقدم وفر مشيا.. وحاول عناصر الشرطة عندها السيطرة عليه بمسدسات تايزر من دون جدوى.

 

60 إصابة 

ولحق به عدة عناصر من بينهم إلى موقف سيارات. والمشاهد عندها مبهمة جدا للتمييز بوضوح ما حصل لكن الشرطة أكدت ان الرجل البالغ 25 عاما تصرف بطريقة أثارت خشية من أنه يشكل ”تهديدا قاتلا“.

 

وفتح كل عناصر الشرطة المتواجدين النار مطلقين رصاصات عدة، وأعلنت وفاة ووكر، في المكان.

ويذكر هذا الحادث بمقتل رجال سود آخرين خلال حوادث مع الشرطة ما أثار احتجاجات واسعة على العنصرية وعنف الشرطة.

وقال رئيس بلدية المدينة دان هوريغن، إن ”كثيرين سيرغبون في التعبير عن سخطهم علنا، وأنا أؤيد تمامًا حق السكان في التجمع السلمي“، وعبر خلال مؤتمر صحفي عن حزنه الكبير، مضيفًا ”لكني آمل في أن يكون الناس مدركين أن العنف والدمار ليسا الحلّ“.

وأعلن كذلك فتح تحقيق مستقل.

وقال بوبي ديشيلو، محامي أسرة ووكر، لصحيفة نيويورك تايمز: ”انا محام منذ 22 عاما ولم يسبق لي أن شاهدت شيئا من قبيل ما هو وارد في مقطع الفيديو هذا“.

وقال رئيس الشرطة ستيف ميليت، من جهته إن تقرير الطبيب الشرعي سجل وجود 60 إصابة في جثة ووكر.

وأكد ديتشيلو، أن الرجل أصيب بـ 60 رصاصة.

وقد أوقِف إداريًا عناصر الشرطة الـ 8 المعنيون بمقتله، في انتظار انتهاء التحقيق القضائي.

وكتب نجم كرة السلة الأمريكي لوبورن جيمس، وهو من أكرون في تغريدة، أنه يصلي من أجل مدينته.

وألغت بلدية المدينة الخميس، مهرجانا سنويا كان منتظرًا في عطلة نهاية الأسبوع الطويلة لمناسبة العيد الوطني (4 تموز/يوليو)، معتبرة أن ”الوقت ليس مناسبا للاحتفالات“.