إيران تفتح النار على إسرائيل وأمريكا

عربي ودولي
قبل سنتين I الأخبار I عربي ودولي

فتحت الخارجية الإيرانية النار على إسرائيل وأمريكا، إذ قالت أن "الكيان الصهيوني لن يرى الاستقرار في بيته العنكبوتي الواهن"، مُؤكدة على أن الهزيمة أو الانتصار يتحقق لن في الإعلام وإنما في الميدان.

وقال مُساعد وزير خارجية إيران، محمد صادق فضلي في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "من يملك قُبة حديدية من زجاج سوف يرى عاقبة رميه الحجارة على الآخرين"، مُتابعًا: لن ينعم المُحتل بالهدوء في بيته العنكبوتي الهزيل"، وتساءل فضلي، عن عدد العمليات التي نُفذت في "الأراضي المُحتلة" إسرائيل العام الماضي حتى يُلقي الرئيس جو بايدن خطابه في القفص.

مبدأ الأخطبوط الذي تبنته إسرائيل في مُواجهتها مع إيران؟ اندلعت حرب بين إيران وإسرائيل وأمريكا، ليست حربًا بالمعنى الحرفي للكلمة ولم يُعلن عنها رسميًا أبدًا، ومع ذلك، لم يحدث أي تقارب حقيقي حتى الآن بين الدول الثلاث، ويبدو الآن أن الحرب بين إسرائيل وإيران قد خرجت من الظل إلى درجة أن باتت موضوع مُسلسل درامي من إنتاج هوليوود لصالح

تلفزيون آبل يحمل اسم "طهران" حيث يتسلل عميل للموساد إلى أعلى المُستويات في جهاز الأمن التابع للحرس الثوري الإيراني.

ولا تقوم إسرائيل بإبلاغ أمريكا بعملياتها مُسبقًا، وغالبًا لا تعترف أبدًا بدورها، حتى في السر، وقال العديد من المسؤولين الحاليين والسابقين المطلعين على المُناقشات بين البلدين: "إن إدارة بايدن تبنت، بدورها، نهج عدم التدخل في العمليات الإسرائيلية، كما لم تطلب من إسرائيل بشكل مُباشر إيقافها"، وأضاف العديد من المسؤولين إن البيئة الأمنية غير المُستقرة دفعت إسرائيل إلى الضغط بشدة على بايدن لزيارة السعودية ولقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وبعد أن أصبح جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية وحاول إحياء الاتفاق النووي مع إيران الذي تخلى عنه سلفه دونالد ترامب، واصلت إيران وإسرائيل على ما يبدو العمليات السرية ضد بعضهما البعض، وخاضت إيران وإسرائيل، في

السنوات الأخيرة، حربًا خفية، والتي تُعرف أيضًا بـ"الحرب الرمادية"، والتي يُهاجم فيها كُل جانب بشكل سري، أو غير مُباشر أهدافًا مُعادية مُحددة، بدون الاشتباك أو الاعتراف بحرب مفتوحة.   وقد صرح رئيس وزراء إسرائيل، يائير لابيد، بأنه أبلغ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مُعارضة تل أبيب للاتفاق النووي مع إيران، مُشددًا على أن إسرائيل تحتفظ بحرية التصرف الكامل دبلوماسيا وعملياتيا ضد البرنامج النووي الإيراني.

ووقع  بايدن ولابيد على اتفاق مُشترك يتعهدان فيه بمنع إيران من حيازة سلاح نووي، في استعراض للوحدة بين الحليفين بعد خلافات طويلة بشأن الدبلوماسية العالمية تجاه طهران، ويُتوج "إعلان القدس" أول زيارة يقوم بها بايدن لإسرائيل مُنذ توليه الرئاسة بعد أن قال لمحطة تلفزيون محلية، إنه لا يُمانع في استخدام القوة "كملاذ أخير" ضد إيران، وذلك ردًا على ما يبدو على دعوات لابيد للقوى العالمية لطرح "تهديد عسكري جاد" لإيران العدو اللدود لإسرائيل، وقال بايدن في مُؤتمر صحفي عقب توقيع الإعلان "لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي".

ووجهت أمريكا وإسرائيل، تهديدات مُستترة لإيران بشن حرب استباقية، وتنفي طهران على مدى سنوات السعي لامتلاك سلاح نووي، مع ذلك، تبقى مسألة ما إذا كانت لديهما القُدرة أو الإرادة لفعل ذلك موضع نقاش.