تستمر جهود تونس في السيطرة على حرائق اندلعت في سفح جبل برج السدرية جنوب شرقي البلاد، الثلاثاء، حسبما أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" التي أشارت إلى امتدادها إلى قمم عدة مع شدة الرياح. وسمع مساء الثلاثاء دوي انفجارات في الجبل، بينما رجح نجم الدين بالحاج محمد المدير الجهوي للحماية المدنية في بن عروس، أن تكون ناجمة عن أسلحة من مخلفات الحرب العالمية الثانية.
وقال الناطق باسم الحكومة التونسية نصر الدين النصيبي إن العمل مستمر لإخماد الحريق ومحاصرة النيران، و"الأولوية القصوى للمناطق المجاورة للمناطق السكنية، والحرص على سلامة المواطنين في منطقة برج السدرية وحمام الأنف".
وأضاف النصيبي أن "الحريق اندلع في مكان تضاريسه صعبة والوصول إليه معقد، وبسبب شدة الرياح انتشر في وقت قصير جدا ووصل إلى قمم الجبال". وأوضح أن وحدات الحماية المدنية تواجه الحريق بكل الوسائل الضرورية، حيث توجد حاليا 16 شاحنة إطفاء في عين المكان، مشيرا إلى وجود "شاحنات إطفاء تتولى حماية النقاط الحساسة، على غرار محطة الإرسال الإذاعي والمنازل المجاورة للجبل".
ومن جهة أخرى، أكد المتحدث تجهيز مراكز إيواء لاستعمالها إذا اقتضى الأمر.
وقال المتحدث إنه تم التنسيق مع الجيش لتوفير مروحيات للمساهمة في عمليات الإطفاء، حيث "ستتولى تنفيذ طلعات جوية بداية من الساعات الأولى من الأربعاء". وأضاف: "الوضع صعبة، لكن انخفاظ الرياح نسبيا منذ قليل قد يساعد على محاصرة النيران".
ومن جهة أخرى، أمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بإرسال حوامتين كبيرتين تابعتين للقوات الجوية، و20 شاحنة للحماية المدنية من النوع الكبير، إلى تونس، لمساعدتها في إخماد الحرائق، على أن تصل هذه الإمدادات خلال الساعات القليلة المقبلة.