إيران: الرياض طلبت التفاوض علناً والكويت سترسل سفيراً

عربي ودولي
قبل سنتين I الأخبار I عربي ودولي

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن بلاده تلقت طلباً سعودياً بنقل المباحثات الجارية بين البلدين إلى العلن والانتقال من الجوانب الأمنية إلى السياسية، مشيراً إلى وجود مسودة شبه مكتملة لإحياء الاتفاق النووي مع القوى الكبرى.

وأكد عبد اللهيان، في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني، مساء أمس الخميس، أن نظيره العراقي فؤاد حسين أبلغه برغبة الرياض في نقل المحادثات التي تستضيفها بغداد منذ العام الماضي من مناقشة الجوانب الأمنية إلى الجوانب السياسية وبشكل علني.

وأوضح عبد اللهيان أن بلاده أبدت استعدادها لبحث الخلافات السياسية مع الرياض تمهيداً لإعادة العلاقات الدبلوماسية المتوقفة منذ 2016.

وقال الوزير الإيراني إن الإمارات والكويت تعتزمان إرسال سفيرين جديدين إلى طهران قريباً، وذلك في إطار سعي طهران لتحسين علاقاتها مع دول المنطقة، وذلك في تأكيد لإعلان أبوظبي القيام بذلك قريباً.

وتأتي تصريحات عبد اللهيان بعد تأكيد طهران استعدادها لإجراء حوار إقليمي يضم الدول المهمة بالمنطقة لحل الخلافات السياسية والأمنية، وذلك بعد تأكيد وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان أن بلاده "تمد يدها لطهران كبلد جار".

مسودة اتفاق نووي وفيما يتعلق بتطورات الملف النووي، قال عبد اللهيان إن بلاده جادة في التوصل إلى اتفاق نووي قوي ومستدام، وإن اتهام واشنطن لطهران بالتعطيل لا أساس له.

وأشار عبد اللهيان إلى وجود مسودة اتفاق تشمل 96% من القضايا، لكنه قال إن المسودة ينقصها ضمان المصالح الاقتصادية الإيرانية، مضيفاً: "على واشنطن تقديم تعهدات تضمن استفادة طهران الكاملة من المزايا الاقتصادية في الاتفاق النووي".

وشدد عبد اللهيان على أن واشنطن طلبت عبر وسطاء تسوية ملف اغتيال الجنرال قاسم سليماني، مؤكداً أن إيران رفضت ذلك؛ "لأن الانتقام لسليماني واجب حتمي"، حسب تعبيره.

في المقابل، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن إيران لم تتخذ حتى الآن القرارات اللازمة للعودة إلى الاتفاق النووي، وإن العقوبات ستظل سارية ما لم تغير طهران مسارها.

وأشار برايس إلى أن هناك صفقة مطروحة على إيران منذ أشهر للعودة إلى الاتفاق النووي، وتوقع أن يواصل حلفاء واشنطن في جميع أنحاء العالم "ممارسة ضغوط اقتصادية ومالية قوية على إيران ما لم تغير مسارها".

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال خلال زيارته مؤخراً للمنطقة، إن الولايات المتحدة متمسكة بالمسار السياسي لحل الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي، لكنه قال إن نافذة الدبلوماسية لن تظل مفتوحة للأبد.