ذكرت تقارير إخبارية، الجمعة، أن سفينة حربية بريطانية تعقبت غواصتين روسيتين في بحر الشمال، في أحدث مواجهة بين موسكو ودول غربية في مناطق أخرى غير أوكرانيا التي تشهد حربا منذ أشهر. وقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، الجمعة، إن البحرية البريطانية أرسلت القطعة الحربية "إتش أم أس بورتلاند"، التي توصف بـ"صائدة الغواصات" إلى بحر الشمال لتتبع غواصتين روسيتين.
وأضافت أنه تبين أن إحدى الغواصتين هي سيفيرودفينسك المزودة بصواريخ بالستية، أما الغواصة الثانية فهي من نوع "أكولا" النووية، التي تلقب أيضا بـ"الإعصار"، و"القرش"، نظرا لقدراتها الصاروخية الهائلة وحجمها الضخم. وظهر الغواصتان بشكل منفصل في بحر الشمال وتحديد في شمال غرب منطقة برغن النرويجية. وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، فقد أصدرت البحرية البريطانية بيانا قالت فيه إن "إتش أم أس بورتلاند" تعقبت الغواصتين، السبت، 16 تموز الجاري والثلاثاء 19 منه، بينما كانتا تبحران بمحاذاة الشواطئ النرويجية.
وترى بريطانيا في اقتراب قطع البحرية الروسية من أراضيها عبر التمركز في بحر الشمال خطرا محدقا.
ويأتي هذا الحدث قبل أيام من احتفال روسيا بيوم البحرية المقررة في 31 تموز الجاري، حيث من المقرر أن تستعرض موسكو قدرتها في هذا المجال. وليس من الواضح ما إذا اكتشف أمر الغواصات الروسية تحت سطح الماء أو عند ظهورهن على السطح.
واكتفت البحرية الروسية بالقول إن "صائدة الغواصات والطائرة المروحية المرفقة بها، مزودتان بأحدث أجهزة التتبع، تحدثا عن تحركات لقطع الأسطول الشمالي الروسي".
وإلى جانبهما، عملت مقاتلة حربية من طراز "بي 8 بودسين" في سلاح الجو الملكي البريطاني على تتبع الغواصات الروسية. وليس من الواضح كيف انتهت هذه الحادثة، لكن تضاف إلى سلسلة حوادث مماثلة في بحري الشمال والبلطيق خلال الأشهر الأخيرة، وشملت طائرات وقطع بحرية من طرفي روسيا والغرب.