أعلن البيت الأبيض عن حزمة مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 270 مليون دولار لأوكرانيا، وستتضمن أنظمة صواريخ متوسطة المدى وطائرات مسيرة تكتيكية إضافية.
الحزمة الأحدث ترفع إجمالي قيمة المساعدات الأمنية الأميركية إلى أوكرانيا إلى 8.2 مليار دولار منذ بدء الحرب في أواخر فبراير، وتسدد من بين 40 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية والأمنية التي وافق عليها الكونغرس في مايو لأوكرانيا.
تتضمن الحزمة الجديدة 4 أنظمة صواريخ مدفعية عالية الحركة أو ما يطلق عليها اسم "هيمارس"، و580 طائرة مسيرة طراز "فينيكس غوست"، وهي أنظمة أسلحة ضرورية سمحت للأوكرانيين بالاستمرار في القتال بالرغم من تفوق المدفعية الروسية، وفقا لجون كيربي، منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض. وكان مدير الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز قد قال الأربعاء إن الولايات المتحدة تقدر أن حوالي 15 ألف جندي روسي قتلوا. وقد تعادل الحصيلة إجمالي الخسائر العسكرية للاتحاد السوفيتي في حربه بأفغانستان التي استمرت نحو عقد.
والأربعاء، قيل إن القوات الأوكرانية استخدمت "هيمارس" لضرب جسر إستراتيجي في منطقة خيرسون جنوبا التي سيطرت عليها روسيا.
وذكر خبير عسكري للأسوشيتد برس أن الأنظمة "لم تهدأ تقريبا لا ليلا ولا نهارا". وتمد السلطات الأميركية أوكرانيا أيضا بالمزيد من الصواريخ الموجهة المعروفة باسم "جي إم إل أر إس".
ويواصل البنتاغون استبعاد إرسال صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تستخدمها أوكرانيا في ضرب عمق الأراضي الروسية. وتعد هذه إشارة على أن الولايات المتحدة تحاول تجنب خطر استثارة روسيا على خوض حرب أوسع.
أرسلت الولايات المتحدة بالفعل 12 راجمة صواريخ من طراز "هيمارس" المحمول على شاحنات إلى أوكرانيا. كما قدمت المملكة المتحدة ثلاث راجمات مختلفة الأنواع مزودة بصواريخ "جي إم إل أر إس". واستخدم كلا الجانبين في الحرب الطائرات المسيرة على نطاق واسع.
كانت الولايات المتحدة أرسلت في السابق 121 طائرة مسيرة من طراز ”فينيكس غوست” إلى أوكرانيا.
لم يكشف المسؤولون في البنتاغون بشكل كامل عن قدرات هذه الطائرات المسيرة التي طورتها القوات الجوية الأميركية وأنتجتها شركة "إيفيكس إيروسبيس" التي تصف نفسها بأنها رائدة في "الحلول الذكية المحمولة جوا كاملة الطيف".
وعلى متن هذه الطائرات المسيرة كاميرات ويمكن استخدامها في مهاجمة أهداف. في وقت سابق من الشهر الجاري، كشفت الولايات المتحدة عن اعتقادها بأن روسيا تخطط للحصول على مئات الطائرات المسيرة من إيران. وحاول مسؤولون في إدارة بادين إثناء إيران عن المضي قدما في هذا التحول. ونشر البيت الأبيض صورا التقطت بالأقمار الاصطناعية تشير إلى أن مسؤولين روس زاروا إيران مرتين في يونيو ويوليو، لاستعراض طائرات مسيرة مسلحة تتطلع موسكو للحصول عليها.