وسط ترقّب لانطلاق مناورات درع "سوبر غارودا" بقيادة الولايات المتحدة في إندونيسيا، أرسل الرئيس الصيني، شي جينبينغ برقية إلى دروبادي مورمو هنأها فيها على توليها رئاسة جمهورية الهند، لافتاً إلى استعداده لحل الخلافات.
رغم توتّر العلاقات بين البلدين النوويين بسبب النزاع الحدودي وتبادل الاتهامات بانتهاك الاتفاقيات حاولت بكين مغازلة نيودلهي، إذ بعث الرئيس شي جينبينغ، رسالة تهنئة إلى رئيسة الهند الجديدة دروبادي مورمو، أكد فيها استعداده للعمل مع مورمو لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة والتعامل مع الخلافات بصورة ملائمة. وأوضح شي أن "توفر علاقة صحية ومستقرة أمر مفيد للسلام والاستقرار والتنمية على المستوى الإقليمي والعالمي".
والخميس الماضي فازت دروبادي مورمو بالانتخابات الرئاسية الهندية لتصبح ثاني امرأة تشغل المنصب والأولى من السكان الأصليين.
ويتمحور الخلاف الرئيسي بين الصين والهند حول ترسيم حدودهما على مساحة 60 ألف كيلومتر مربع في ولاية أروناتشال براديش الشمالية الشرقية فضلاً عن منطقة جبلية في شمال كشمير. ويمتد خط الفصل الفعلي، الذي يحل محل الحدود، من لاداخ في الغرب إلى ولاية أروناتشال براديش. تدريبات 12 دولة وعلى خلفية تعزيز وضع الصين في المنطقة، وخصوصاً البحر الجنوبي، ذكرت السلطات الإندونيسية، أن مناورات درع "سوبر غارودا" المشتركة مع الولايات المتحدة ستجري في الفترة بين 1-14 آب في جزيرتي سومطرة وبورنيو، ثالث أكبر جزيرة في العالم ، وتقع في أرخبيل الملايو في مجموعة جزر سوندا الكبرى، وهي سياسياً مقسمة ما بين أندونيسيا وماليزيا وبروناي. وأكدت أن أكثر من 4 آلاف عسكري من 12 دولة سيشاركون في هذه المناورات مع الولايات المتحدة وإندونيسيا. وسيرسل الجانب الإندونيسي 2000 عسكري، بينما سيشارك من جانب الولايات المتحدة 1100 عسكري.
وسيشارك في المناورات عسكريون من أستراليا وبريطانيا وكوريا الجنوبية واليابان وعدد من الدول الأخرى. ووسط توتر مع كوريا الشمالية، تجري طائرات «أباتشي» تابعة للجيش الأميركي متمركزة في كوريا الجنوبية تدريبات بالذخيرة الحية للمرة الأولى منذ عام 2019.