يخرج من القبر بعد 5 أيام من دفنه.. قصة «حسين» التي قتلت أمه والتُربي رُعبًا

عربي ودولي
قبل سنتين I الأخبار I عربي ودولي

ما حدث مع حسين، عامل الخراطة البسيط عام 2010، يجعلك تقف مصدومًا لا تتخيل الواقعة فضلًا عن تخيل الرعب الذي يمكن ان يعيشه أي شخص مكانه، بعد أن تم دفنه وسط الموتى في المقابر، ليستيقظ في الظلام، يتحسس الجثث عن يمينه وعن يساره، ليتسبب في وفاة شخصين، منهما أعز الناس إلى قلبه، والدته.

مأساة حسين مع الفقر والمرض وكأن القدر أبى أن يعيش حياة طبيعية، حسين الذي يعمل في الخراطة، ويعيش في فقر شديد، يكاد يسد جوعه بما يتقاضاه من عمله في إحدى ورش الخراطة.

عاد حسين من عمله إلى غرفته الضيقة في الحي الشعبي، منهكا يمني نفسه بنوم هادئ، وكان يشعر أن جسده يقاوم ليظل مستيقظا إلى أن وصل لغرفته ليسقط في غيبوبة، حسب صدى البلد.

انطلقت العبارة من حنجرة أبن خالته، الذي يسكن في الدور العلوي، حيث يعيش حسين في إحدى الغرف بمفرده، حيث ترك زوجته في قريته، رغم مرور شهرين فقط على زواجه، وحملوه إلى مستشفى أحمد ماهر، ليؤكد الأطباء أنه فارق الحياة نتيجة تسمم.

تم استخراج تصريح دفن للشاب حسين، حيث تم إبلاغ أهله، وجرى تغسيله والصلاة عليه، ودفنه بجوار جثمان والده.

سرادق عزاء للميت الحي أقام أهل حسين سرادق لتلقي العزاء، وسط حالة من الحزن الشديد ومراسم الحداد القاسية، خاصة أن الفقيد "الحي" كان حينها في ريعان شبابه ولم يمر على زواجه سوى شهرين فقط.

خمسة أيام مرت على وفاة حسين، الذي فاق من غيبوبته ليجد نفسه في ظلام دامس، وحاول في البداية أن يتحسس جسده المحاط بالقطن، وتحسس المكان ليكتشف أنه داخل قبر بعد أن ارتطمت يده بجثث، وفقد حاسة الشم نتيجة رائحة الموتى من حوله.

المعجزة تتحقق روى الشاب حسين، أنه بعد ثلاثة أيام من دفنه وتواجده بالقبر، استيقظ من "موته" أو غيبوبته ليجد نفسه محاطا بالظلام، مرتديا زيا من قطعة واحدة مدعمة بكمية من القطن. وقال حسين: "قمت مش شايف أي حاجة، وقعدت أحسس لقيت قطن في كل جسمي، وحسست لقيت الأخوه الميتين حواليا، ومكنتش شايف، الدنيا كانت ضلمه، شعري وقف ووداني وجسمي قشعر وقعدت أرتعش". وتابع حسين سرد قصة خمسة أيام قضاها في عالم الأموات، انه بعد استيقاظه في اليوم الثالث على تلك المفاجأة ظل يصرخ وحاول الخروج من القبر باتجاه السلالم المؤدية لباب المدافن، إلا أن شيئا ما أو شخص ما أمسك بقدمه، مما أصابها بالتيبس وبجرح غائر، تسبب فيما بعد بعدم قدرته علي المشي الا بعكازين.

وفاة التربي ووالدته أضاف حسين: "قعدت ازحف وقعدت يومين على السلم أصرخ، وأنادي على حد ينقذني، وفي اليوم الخامس التربي جاب تصريح وأول ما دخل وشافني جاتله أزمه قلبيه ومات".

وواصل حسين العائد للحياة بعد ثلاثة أيام من الموت، أنه بعد ما حدث له ومشاهدته لحادث موت "التربي" تم نقله لمستشفى أحمد ماهر، وفور علم والدته بالواقعة جاءت لزيارته وبمجرد أن رأته ابتسمت ثم سقطت مفارقة الحياة. ظل حسين بالمستشفى فاقدا القدرة على الكلام لمدة ثلاثة أشهر، قبل أن يغادرها عائدا لحجرته مرة أخرى. شطب اسمه من سجلات المستشفى حول موقفه من الطبيب الذي استخرج له شهادة الوفاة، أكد حسين أنه عندما عاد حيا لمستشفى أحمد ماهر بعد خمسة أيام من خروجه منها ميتا، هرب مدير المستشفي والطبيب بعد أن شطبوا اسمه من سجلات ودفاتر المستشفى، ما أعاق إثبات أنه خرج منها ميتا.

الزوجة تطلب الطلاق من العفريت لم تقتصر تبعات رحلة حسين من الموت للحياة مرة أخرى عند هذا الحد، حيث طلبت زوجته الطلاق، متعللة بأنه ليس بشر، وأنه مجرد "عفريت حسين". عاد حسين إلى غرفته بجسد ضعيف وصحة معتلة، ووساوس قهرية تطارده، وأشباح من عالم آخر يدعي أنها تسكن معه، حيث تحول صاحب ال٣٥ عام إلى كهل لا يقدر علي المشي، بشعر ابيض من هول الرعب.

دخل حسين لا يتعدى 200 جنيه يجمعهم من معاش والدته، إضافة إلى بعض المساعدات، وعالمه ينحصر في غرفة ضيقة، وسط مجموعة من المساكن العشوائية.