تفننت عصابة في هايتي بعد ظهر السبت، باغتيال سيناتور سابق، كان يعمل مدير الشركة العامة لتعزيز الإسكان الاجتماعي بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وأنهت حياته وحياة ابن أخيه بطريقة "داعشية" الطراز، فقد وضعهما عناصر من العصابة داخل سيارة، ثم أضرموا فيها النار حتى لفظ الاثنان أنفاسهما الأخيرة بعد دقائق من عذاب لاهب وخانق.
وحدثت عملية حرق Yvon Buissereth الخمسيني العمر، في حي "لابول" بعاصمة هايتي المتقاسمة مع جمهورية الدومينيكان جزيرة سماها كولومبوس "إسبانيولا" حين اكتشفها في 1492 ببحر الكاريبي. أما العصابة، فهي "القرود الصغرى" أو باللهجة المحلية Ti Makak المتقاتلة مع عصابة Toto للسيطرة على المنطقة، وفقاً لما قال مفوض الحكومة Jacques Lafontant للوكالات الأحد.
أما الصور المعروضة أعلاه، فهي من فيديو صورته العصابة متجنبة ظهور الجثتين المحترقتين داخل السيارة، لعلمها أن وسائل التواصل، ومنها "فيسبوك" وغيره، قد ترفض بثه لما فيه من عنف، وهي التي تريد بث الرعب منها عبر ترويجه، بحسب ما طالعت "العربية.نت" مما استنتجه متحدثون عن الفيديو في مواقع التواصل، وبعضهم أشار من دون دليل إلى أن "تي ماكاك" قد تنشر مقطع فيديو آخر لإدخال الاثنين إلى السيارة وإضرام النار فيها.
"عمل بربري" وقال لافونتانت، إن السيناتور السابق كان مسافرا في سيارة رسمية، وكان يعبر مع ابن أخيه الذي لم تذكر الشرطة اسمه شارعا يستخدمه كثيرون لتجنب منطقة Martissant التي تربط ضواحي العاصمة Port-au-Prince بجنوب البلاد، والتي تسيطر عليها عصابات قتلت الكثيرين في معاركها، وهناك وجدوهما محترقين داخل السيارة، فمضى مدعي عام العاصمة إلى المكان، وأكد أن بويسّيريث قضى حرقا بالفعل على يد أفراد "تي ماكاك" الموصوفة بأنها بين أخطر العصابات. ودان رئيس وزراء هايتي، أرييل هنري، مقتل السيناتور السابق، ووصف العملية بأنها "عمل بربري" من عصابات منطقة لابول. كما كتب بوسائل التواصل أن"قتلته، وكذلك جميع المجرمين الآخرين في البلاد سيحاكمون إلى أقصى حد يسمح به القانون، وسيقدمون للعدالة على أفعالهم الشائنة"، وهو ما سبق ووعد به مرارا.