ترجيح أوروبي.. موسكو تستخدم محطة زابوريجيا درعاً لقواتها

عربي ودولي
قبل سنتين I الأخبار I عربي ودولي

رجح مسؤولون استخباراتيون أوروبيون أن الروس يستخدمون محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا كدرع لحماية قواتهم ومعداتهم، مهددين أمن العمليات التشغيلية لأكبر محطة في أوروبا.

كما أوضحوا أن ما يحصل يبدو وكأنه خطوات مدروسة من جانب روسيا، لاستغلال الحماية الموفرة للمحطة النووية لتوفير غطاء لجنودها ومنعهم من التعرض لهجوم القوات الأوكرانية، وهو تكتيك يقلل من أمن هذا الموقع الحساس.

قسط من الراحة

كذلك أكدت مصادر أخرى أن موسكو استخدمت مساحة واسعة من المحطة كي يحصل جنودها على قسط من الراحة خلال ساعات الليل، وأطلقت هجمات مدفعية بعيدة المدى من المناطق المجاورة للمحطة، بحسب ما أفادت وكالة "بلومبيرغ".

غير أنها استبعدت أن تكون موسكو شنت أي هجوم من المحطة ذاتها.

من محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا (فرانس برس)

من محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا (فرانس برس)

نشر المعلومات الزائفة

إلى ذلك، كشف المسؤولون أن الاستخبارات الأوروبية ترجح أن تواصل روسيا نشر المعلومات الزائفة لترسم صورة مغلوطة واصفة سلوك أوكرانيا تجاه المصنع بالمتهور.

ولفتوا إلى أن المفاعلات النووية داخل المحطة محمية جيداً بحواجز فولاذية وإسمنتية، والتي من شأنها أن توفر بعض الحماية في حال التعرض لأي "غارات طائشة"، بحسب تعبيرهم، مضيفين أن أي ضرر قد يصيب المفاعلات سيكون جراء استهدافها بشكل متعمد.

من محطة زابوريجيا النووية (أرشيفية من رويترز)

من محطة زابوريجيا النووية (أرشيفية من رويترز)

كما أوضحوا أن أهداف روسيا بشأن المحطة لم تتضح بعد، إلا أنه قد يتاح لموسكو استخدام الطاقة التي تولدها كورقة للمساومة مع كييف.

وكان مسؤولون روس وحسابات تابعة للحكومة الروسية عبر تويتر اتهمت كييف مراراً خلال الأيام الماضية باستهداف المنشأة، واستخدام الأسلحة التي زودها بها الغرب لفعل ذلك.

بمثابة "انتحار"

أتى ذلك بعدما حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الخميس، من أن إلحاق أي ضرر بمحطة زابوريجيا سيكون بمثابة "انتحار".

كما دعا مرة جديدة إلى جعل هذا الموقع الذي يسيطر عليه الجيش الروسي منطقة "منزوعة السلاح".

من  محطة زابوريجيا النووية (أرشيفية من فرانس برس)

من محطة زابوريجيا النووية (أرشيفية من فرانس برس)

يذكر أن القوات الروسية تسيطر منذ مطلع مارس على المحطة التي تتعرض منذ أواخر يوليو لعمليات قصف. فيما تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأنها.