تحت عنوان: "نصف عام من الحرب على أوكرانيا.. مسار السلام بعيد والتصعيد مستمر"، جاء في موقع "الحرة": في 24 أغسطس آب تحتفي أوكرانيا بعيد استقلالها والذي سيتزامن هذا العام مع مرور "نصف عام" على الغزو الروسي للبلاد، الذي تحول إلى "صراع ممتد وحرب استنزاف".
ويوافق 24 آب ذكرى مرور 31 عاما على استقلال أوكرانيا عن الحكم السوفيتي. وحث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في كلمته الليلية المصورة، السبت، على توخي الحذر قائلا إن موسكو يمكن أن تحاول في هذه المناسبة القيام بشيء "بشع للغاية".
وفي 24 شباط بدأت روسيا حربها على أوكرانيا بهدف السيطرة على العاصمة كييف في هجوم خاطف، لكن القوات الأوكرانية تصدت وأظهرت مقاومة شرسة.
وبسبب المقاومة الأوكرانية تراجعت القوات الروسية وحولت منطقة النزاع إلى حوض دونباس في شرق البلاد وإلى مناطق أخرى زراعية في الجنوب، وفقا لـ"فرانس برس".
وأعلنت أوكرانيا منذ أسابيع قليلة عن تنفيذ هجمات مضادة في الجنوب تباطأت في شنها بسبب تأخر وصول مساعدات الأسلحة من دول غربية. وحين سُئل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة خلال زيارة إلى أوديسا (جنوب أوكرانيا) إذا كان هناك أمل بأن تنتهي الحرب، أجاب بعد أن أغمض عينيه وتردد "الوضع صعب جدا، وآفاق السلام غير مؤكدة".
مسار السلام مع اقتراب الحرب من شهرها السابع، لا يبدو في الأفق بصيص أمل، وفقا لـ"فرانس برس". بفضل اتفاق بين الأمم المتحدة وتركيا للسماح بإخراج القمح من الموانئ الأوكرانية استؤنف تصدير الحبوب، السلعة المهمة التي ينتظرها العديد من دول العالم. والجمعة، زار الأمين العام للأمم المتحدة ميناء أوديسا ليشهد تطبيق الاتفاق، لكن خيمت على زيارته مخاوف شديدة حول محطة زابوريجيا النووية.
تقع المحطة وهي الأكبر في أوروبا على بعد 200 كلم شمال شرق ميكولايف وتسيطر عليها القوات الروسية منذ بدء الحرب، وتتعرض المحطة بشكل متواصل للقصف ما يثير مخاوف من حدوث كارثة نووية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة لفرانس برس "لن يكون من السهل إيجاد مسار للسلام على المدى القصير، ولكن يجب الاصرار على ذلك لأن السلام هو أهم ما يحتاج إليه العالم".
تصعيد روسي وتابع المقال: "صعدت روسيا من هجومها ضد عدة مناطق أوكرانية، وأعلن مسؤولون عسكريون ومحليون عن توجيه روسيا المزيد من الضربات لأهداف في شرق وجنوب البلاد. وسقط وابل من قذائف المدفعية على مدينة نيكوبول القريبة من محطة زابوريجيا، خلال ليل الأحد، وأصابت صواريخ روسية أهدافا بالقرب من ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود، وهو مركز لتصدير الحبوب. وتعرضت نيكوبول للقصف خمس مرات خلال الليلة الماضية، حسبما ذكر حاكم المنطقة فالنتين ريزنيتشينكو على تيليجرام.
"تدمير كل ما هو أوكراني" وفي الجنوب، قالت القوات الروسية إنها نفذت هجوما ناجحا على قرية على الحدود بين منطقتي خيرسون وميكولايف. وقال حاكم منطقة ميكولايف، فيتالي كيم، عبر تطبيق تلغرام إن مدينة ميكولايف تعرضت للقصف بصواريخ متعددة من أنظمة إس-300 في ساعة مبكرة من صباح الأحد، وفقا لـ"رويترز". وقالت وزارة الدفاع الروسية أيضا إن قواتها دمرت اثنين من مدافع هاوتزر إم777 في مواقع قتالية في منطقة خيرسون ومستودعا للوقود في منطقة زابوريجيا. وتعد ميكولايف أهم مدينة في الجنوب وكان يسكنها نحو نصف مليون شخص قبل الهجوم الروسي، حسب فرانس برس.
دعم غربي مستمر في غضون ذلك، عقد الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني، أولاف شولتس، محادثات هاتفية أكدوا خلالها على أهمية ضمان سلامة المنشآت النووية وشددوا كذلك على "التزامهم الصارم" بدعم أوكرانيا.