نتيجة لاندلاع أعمال العنف في بغداد، أغلقت إيران، اليوم الثلاثاء، حدودها البرية مع العراق، الذي يشهد أعمال عنف أسفرت عن مقتل 23 شخصا حتى الآن، فيما حثت الكويت مواطنيها في العراق على مغادرته بعد اندلاع الاضطرابات أمس الاثنين.
اشتباكات عنيفة في المنطقة الخضراء ببغداد وسقوط 33 قتيلا
ووفقا لموقع الغد الإخباري، أشار التلفزيون الإيراني الرسمي إلى أن إغلاق الحدود يعود إلى ”الاضطرابات” و”حظر التجول” في المدن العراقية، كما حث الإيرانيين على تجنب السفر إلى العراق وناشد الإيرانيين تجنب السفر بين المدن العراقية لزيارة الأضرحة والمواقع الشيعية. جاء القرار في وقت يستعد فيه ملايين الإيرانيين للسفر إلى العراق لزيارة المراقد الشيعية.
كما دعت السفارة الإيرانية في بغداد مواطنيها الذين سافروا إلى العراق إلى الامتناع عن السفر الى بغداد والكاظمية وسامراء حتى إشعار آخر. وقالت السفارة في بيان “نطلب من جميع الزائرين والمواطنين الإيرانيين الأعزاء المتواجدين في مدن العتبات المقدسة وكربلاء والنجف الأشرف الامتناع عن السفر إلى مدن بغداد والكاظمية وسامراء في ظل حظر التجوال الذي فرضته الحكومة العراقية وحتى إشعار آخر”.
وحثت الكويت مواطنيها في العراق على مغادرة البلاد، كما طالبت وكالة أنباء كونا الكويتية الراغبين في السفر إلى العراق لتأجيل خططهم بسبب اندلاع اشتباكات عنيفة في الشوارع بين الجماعات الشيعية المتناحرة
في البلاد. وتشترك دولة الكويت في حدود طولها 254 كيلومترا مع العراق. كما أوقفت شركة طيران الإمارات رحلاتها إلى بغداد اليوم الثلاثاء بسبب الاضطرابات المستمرة في العراق، وأعلنت الشركة أنها ”تراقب الوضع من كثب”، ولم تعلن الشركة عما إذا كانت ستستأنف رحلاتها غدا الأربعاء.
وأزال المتظاهرون الموالون لمقتدى الصدر، الذي أعلن اعتزال العمل السياسي أمس الإثنين، الحواجز الأسمنتية خارج القصر الحكومي بالحبال واجتاحوا بوابات القصر.
روسيا تدعو الأطراف المتنازعة في العراق لضبط النفس
وتدفق الكثيرون إلى الصالونات الفخمة والقاعات الرخامية في القصر، مقر الاجتماعات الرئيسي للمسؤولين العراقيين وكبار الشخصيات الأجنبية.
وأعلن الجيش العراقي حظر تجول في جميع أنحاء البلاد، وعلق رئيس الوزراء المؤقت جلسات مجلس الوزراء ردا على أعمال العنف. وقال مسؤولون طبيون إن عشرات المحتجين أصيبوا بالغاز المسيل للدموع والاشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب.