عقبة أمام مساعي بايدن لعزل روسيا

عربي ودولي
قبل سنتين I الأخبار I عربي ودولي

قال موقع "أكسيوس" إن قوتين عالميتين تقوضان الجهود الغربية لعزل روسيا واستنزاف خزائن الكرملين في الوقت الذي تكثفان فيه مشترياتهما من النفط الروسي وتنضمان إلى روسيا هذا الأسبوع في مناورات عسكرية كبرى.

 

 

ويشير الموقع إلى أن الصين والهند اقتربتا بشكل كبير من روسيا، وفيما تقربت بكين من روسيا، اتخذت نيودلهي موقفا محايدا من الغزو الروسي لأوكرانيا. ورغم أن الاتحاد الأوروبي خفض بشكل كبير مشترياته من الطاقة الروسية ويخطط لإنهاء جميع واردات النفط الروسي تقريبا بحلول نهاية العام، فإن الهند والصين زادتا من مشترياتهما بشكل كبير.

 

وكانت الهند تمثل أقل من 1٪ من صادرات النفط الروسية قبل الغزو، ولكنها وصلت إلى 13٪ بحلول يوليو، مما ساعد على تعويض حصة روسيا المفقودة في السوق في أوروبا.

 

 

وبحسب الموقع، لا يرجع ذلك إلى السياسة، بل إلى السعر، في وقت تحاول الهند إبقاء التضخم منخفضا والتعافي اقتصاديا من الوباء، كما يقول تانفي مادان من بروكينغز لموقع أكسيوس. ووصف وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار الأمر بأنه "التزام وواجب أخلاقي" للحصول على أقل أسعار ممكنة للطاقة للمستهلكين الهنود. وفي الوقت نفسه، أشادت روسيا بالهند لمقاومتها الضغوط الغربية. ويشير التقرير إلى أنه لمنع روسيا من الاستفادة من ارتفاع أسعار النفط التي ساعد غزوها في خلقها، يريد البيت الأبيض وضع سقف سعري للنفط الروسي. وسيناقش وزراء مالية مجموعة السبع هذا الاقتراح يوم الجمعة. ولكي تكون الخطة فعالة، ستحتاج مجموعة السبع إلى الهند. وزار نائب وزير الخزانة الأميركي والي أدييمو نيودلهي الأسبوع الماضي، وقال إنه أجرى "محادثة بناءة للغاية" مع مسؤولين هنود بشأن الحد الأقصى.

 

 

 

 

ويقول الموقع إن الهند من المتوقع أن تستفيد من انخفاض الأسعار، لكنها ستكون حذرة من استفزاز موسكو، خاصة بالنظر إلى اعتماد جيشها الساحق على الأسلحة الروسية. وسيتم استعراض العلاقة العسكرية الطويلة الأمد بين الهند وروسيا هذا الأسبوع في مناورات فوستوك الحربية في الشرق الأقصى لروسيا، والتي ستشمل أيضا الصين والعديد من الدول الأخرى. وستكون القوات الهندية مشاركة بشكل كامل، وليس فقط مراقبة، وفقا لما قاله مصدر مطلع على الأمر لموقع "أكسيوس". وأشار المصدر إلى أن الهند شاركت في تدريبات مماثلة في الماضي لكنها "لا تعلن عنها دائما"..

 

 

وتدرك إدارة بايدن أن علاقة الهند الطويلة الأمد مع روسيا لن تتلاشى بين عشية وضحاها، وبينما تحاول مساعدة نيودلهي على تنويع إمداداتها من الأسلحة بعيدا عن روسيا، فإن الأولوية الأميركية هي تعميق التنسيق في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وامتنعت الهند عن إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا علناً كما أنّها لم تشارك في الأمم المتّحدة في التصويت على نصّ بهذا المعنى. لكنّ نيودلهي شاركت في حزيران في التوقيع على بيان أصدرته مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى يؤكّد على "احترام سيادة الدول الأخرى وسلامة أراضيها".