موسكو تلجأ إلى كوريا الشمالية لشراء الصواريخ

عربي ودولي
قبل سنتين I الأخبار I عربي ودولي

بعد الطائرات المسيرة من إيران، يبدو أن روسيا التي ترزح منذ أشهر تحت نير العقوبات الغربية بسبب الصراع مع أوكرانيا، لجأت إلى كوريا الشمالية لشراء ملايين الصواريخ والقذائف. فقد كشفت المخابرات الأميركية أن موسكو اشترت الملايين من قذائف المدفعية والصواريخ من بيونغ يانغ، وفقًا لمعلومات رفعت عنها السرية مؤخرًا.

 

 

وتعليقا على تلك الخطوة، أوضح مسؤولون أميركيون أن قرار الكرملين باللجوء إلى إيران، والآن كوريا الشمالية، يثبت أن العقوبات والقيود الأميركية والأوروبية المفروضة أضرت بشكل كبير بقدرة موسكو على الحصول على إمدادات لجيشها، بحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز". على الرغم من أن العقوبات الاقتصادية الواسعة لم تتمكن حتى الآن من شل روسيا بشكل كبير، لا بل رفعت أسعار الطاقة ومكنتها بالتالي من تخفيف تداعيات انقطاع بنوكها عن التمويل الدولي .

 

 

كما فشلت تلك العقوبات المفروضة على بعض الأثرياء الروس والمقربين من الكرملين في تقويض سلطة الرئيس فلاديمير بوتين. لكن المسؤولين الأميركيين أكدوا أن تلك العقوبات أثرت بشكل كبير على قدرة روسيا في إعادة بناء جيشها، أو شراء الأسلحة و الإلكترونيات اللازمة في التصنيع العسكري. المزيد في الطريق وفي حين لم تقدم واشنطن، إلا القليل من المعلومات الاستخبارية حول الأسلحة الدقيقة وتوقيت أو حجم تلك الشحنات الآتية من بيونغ يانغ، رجح مسؤول أميركي أن تحاول روسيا شراء المزيد في المستقبل. يأتي هذا الكشف بعد أيام من تلقي القوات الروسية شحنات أولية من طائرات مسيرة إيرانية الصنع، أكد مسؤولون أميركيون أنها تعاني من مشاكل ميكانيكية. في حين كانت موسكو تأمل بأن تساعدها الصين في التغلب على ضوابط التصدير ومد يد المساعدة لإمداد الجيش الروسي بالسلاح، إلا أن الرياح الصينية جرت على ما يبدو على عكس ما تشتهي السفن الروسي.

 

 

 

 

بكين خذلتها؟! فقد أوضح عدد من المسؤولين الأميركيين أن بكين كانت مستعدة لشراء النفط الروسي بسعر مخفض، لكنها في المقابل، التزمت أقلها حتى الآن، بضوابط التصدير التي فرضها الغرب على الجيش الروسي ولم تحاول بيعه أي معدات أو مكونات عسكرية. كما رأى أحد المسؤولين أن هذا الجديد مع كوريا الشمالية يظهر مدى اليأس الذي بدأ يعلو في موسكو. يشار إلى أنه قبل انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي، بدأ البيت الأبيض في رفع السرية عن عدد من التقارير الاستخباراتية حول خطط موسكو العسكرية، وكشفها أولاً للحلفاء على انفراد، ثم للجمهور. ثم هدأت عمليات الكشف هذه، لتعود مجدداً بهدف تسليط الضوء على "معاناة الجيش الروسي" وما يتكبده من مشاق سواء في تسلحه أو التجنيد.