انسحاب روسي مع تقدم القوات الأوكرانية

عربي ودولي
قبل سنتين I الأخبار I عربي ودولي

انسحبت القوات الروسية من بلدات رئيسية شرقي أوكرانيا، حيث حقق الهجوم المضاد الأوكراني السريع المزيد من المكاسب.

 

وقال مسؤولون أوكرانيون إن القوات دخلت مدينة كوبيانسك يوم السبت، وهي مركز إمداد حيوي للقوات الروسية في شرق البلاد.

 

ونشرت القوات الخاصة الأوكرانية صورا على مواقع التواصل الاجتماعي، قالوا إنها تظهر أفرادها في البلدة.

 

الولايات المتحدة تقدم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا

وقالت وزارة الدفاع الروسية لوسائل إعلام رسمية إن قواتها تراجعت من بلدة إيزيوم القريبة للسماح "بإعادة تجميع صفوفها".

 

وأكدت الوزارة أيضا انسحاب القوات من بلدة بالاكليا الرئيسية من أجل "تعزيز الجهود" على جبهة دونيتسك.

 

وقال البيان "تم تنفيذ عملية استغرقت ثلاثة أيام لخفض عدد قوات مجموعة (إيزيوم بالاكليا) ونقلها المنظم إلى أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية".

 

وسيكون التقدم الأوكراني - إذا تم الحفاظ عليه - الأهم منذ انسحاب روسيا من المناطق المحيطة بكييف في أبريل/ نيسان الماضي.

 

وقد يستخدم هذا التطور كإشارة إلى أن الجيش الأوكراني يمكنه استعادة الأراضي التي تحتلها روسيا، بينما تواصل الدولة طلب الدعم العسكري من الغرب.

 

وبالنسبة لروسيا فإن ذلك سيمثل انتكاسة مذلة، حيث غزت قواتها المنطقة في الأسبوع الأول من الحرب.

 

 

وفي وقت سابق من السبت، قال مسؤولون عسكريون بريطانيون إن القوات الأوكرانية تقدمت 50 كيلومترا في الأراضي التي كانت تحت سيطرة روسيا في السابق.

 

وقالت وزارة الدفاع البريطانية: "القوات الروسية فوجئت على الأرجح. كان القطاع يخضع لسيطرة (روسية) ضعيفة، واستولت الوحدات الأوكرانية على عدة بلدات أو حاصرتها".

 

وكانت أوكرانيا قد شنت هجومها المضاد في الشرق في وقت سابق من هذا الأسبوع، بينما كان الاهتمام الدولي متركزا على تقدم متوقع بالقرب من مدينة خيرسون الجنوبية.

 

ويعتقد محللون أن روسيا أعادت توجيه بعض أكثر قواتها خبرة للدفاع عن المدينة.

 

وقالت مسؤولة في أوكرانيا إن قواتها تحقق مكاسب في الجنوب، إلى جانب تحقيق مكاسب في الشرق.

 

وقالت ناتاليا غومينيوك، المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني، إنهم تقدموا "بين كيلومترين وعدة عشرات من الكيلومترات" على طول تلك الجبهة.

 

لكن يعتقد أن القوات الروسية التي تقاتل على الجبهة الجنوبية قد توغلت في مواقع دفاعية، وواجهت القوات الأوكرانية مقاومة شديدة منذ بدء الهجوم.

 

تهديد روسيا بتفجير محطة زابوريجيا للطاقة النووية "ابتزاز للعالم بأسره"

ونشر مسؤولون أوكرانيون صورة على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر القوات الأوكرانية، في ما يبدو، وهي ترفع علم البلاد أمام مبنى بلدية كوبيانسك، بينما العلم الروسي تحت أقدامهم.

 

وكتب القائد العام للجيش الأوكراني، الجنرال فاليري زالوجني، في تحديث على فيسبوك بعد ظهر يوم الجمعة: "نحن نمضي قدمًا. نعلم بوضوح ما الذي نقاتل من أجله وسننتصر بالتأكيد".

 

وفي حديثه من كييف خلال خطابه المسائي، قال زيلينسكي إن قواته "تسيطر تدريجياً على مستوطنات جديدة"، و"تعيد العلم الأوكراني وحماية جميع شعبنا".

 

وفي وقت سابق من السبت قال رئيس منطقة خاركيف المعين من قبل روسيا، فيتالي غانشيف، إن قواته بدأت في إجلاء المدنيين من كوبيانسك وإيزيوم.

 

وفي حديثه في بروكسل يوم الجمعة، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الهجوم "يحقق تقدمًا حقيقيًا بشكل واضح".

 

وقال بلينكن: "أعتقد أنه يمكننا القول إن أوكرانيا تمضي بطريقة مدروسة للغاية، وبخطة قوية يتم تمكينها بشكل حاسم من خلال الموارد التي يوفرها الكثير منا".

 

كما قال زيلينسكي خلال خطابه إن وحدات الشرطة الوطنية تعود إلى المستوطنات المحررة، وحث المدنيين على إبلاغهم بجرائم الحرب الروسية المشتبه بها.

 

وجاءت دعوته بعد تقرير من فريق المراقبة التابع للأمم المتحدة في أوكرانيا، ورد فيه أنهم "وثقوا مجموعة من الانتهاكات ضد أسرى الحرب" من قبل القوات الروسية.

 

كما اتهم التقرير القوات الأوكرانية بارتكاب "حالات تعذيب وسوء معاملة لأسرى الحرب".

 

وعلى الرغم من التفاؤل في الشرق، أشار زيلينسكي في خطابه إلى أن "المعارك الشرسة" استمرت في دونباس. زيارة مفاجئة

من جهة أخرى، وصلت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك إلى كييف يوم السبت في زيارة مفاجئة، قالت إنها تظهر التزام برلين بدعم أوكرانيا في دفاعها ضد الغزو الروسي.

وقالت بربوك: "لقد سافرت إلى كييف اليوم لأظهر أنه يمكنهم الاستمرار في الاعتماد علينا". وأضافت "سنواصل الوقوف إلى جانب أوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا مع تسليم الاسلحة والدعم الإنساني والمالي".

وفي يوم الجمعة، منح زيلينسكي وسام الاستحقاق، وهو أعلى وسام في أوكرانيا، إلى هالوك بيرقدار - رئيس شركة تصنيع الطائرات بدون طيار التركية بيرقدار.

وأصبحت طائرة TB2 القتالية بدون طيار التابعة للشركة، والتي يمكنها حمل أربعة صواريخ، رمزًا للمقاومة الأوكرانية.

وبينما سعت أنقرة إلى لعب دور الوسيط بين كييف وموسكو منذ اندلاع الصراع، رفض بيرقدار تزويد روسيا بالأسلحة وقال لشبكة سي إن إن في أغسطس/ آب "إننا ندعم أوكرانيا، وندعم سيادتها ومقاومتها من أجل الدفاع عن استقلالها".