أكد رئيس وزراء باكستان شهباز شريف أن بلاده فخورة بسلامة قدراتها النووية، مؤكداً أن "باكستان دولة نووية مسؤولة"، وأضاف: "لدينا أفضل الضمانات ونتخذ إجراءات السلامة بمنتهى الجدية، فلا يساور أحد أي شك".
وجاءت تصريحات شريف عقب حديث للرئيس الأميركي جو بايدن بشأن السلاح النووي الباكستاني، ووصفه باكستان بـ"أخطر دولة في العالم".
وبسبب كلام بايدن، استدعت باكستان السبت السفير الأميركي لديها للحصول على تفسير لما قاله بايدن ولتشكيكه في بروتوكولات السلامة الخاصة بالأسلحة النووية.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية بيلاوال بوتو زرداري إن "بلاده تتمسك باتباع كل المعاير الدولية المعمول بها في الوكالة الدولية للطاقة النووية".
وأضاف -خلال مؤتمر صحفي عقده في كراتشي- أنه إذا كان هناك أي سؤال بشأن أمن وسلامة السلاح النووي في المنطقة، فيجب توجيه السؤال إلى الهند التي أطلقت صاروخا صوب الأراضي الباكستانية قبل عدة أشهر عن طريق الخطأ.
وتابع: "فوجئت بتصريحات الرئيس بايدن، أعتقد أن هذا نوع من سوء الفهم الذي ينشأ عندما يكون هناك نقص في التواصل". الموقف الأميركي
في المقابل، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن لـ"رويترز" في بيان إن "الولايات المتحدة تجتمع بانتظام مع المسؤولين الباكستانيين"، وأضاف: "كإجراء معتاد نحن لا نعلق على تفاصيل المحادثات الدبلوماسية الخاصة". وكان بايدن يتحدث مساء الخميس الماضي عن اتصالاته المعتادة بالرئيس الصيني شي جين بينغ، وذلك خلال حفل خاص لجمع التبرعات للحزب الديمقراطي في كاليفورنيا، فقال في حديثه غير المحضّر: "هل توقّع أحدكم أن نكون في وضع تحاول فيه الصين تحديد دورها بالنسبة لروسيا وبالنسبة للهند وبالنسبة لباكستان؟". ورأى بايدن أن الرئيس الصيني يفهم ما يريده، لكن لديه مجموعة هائلة من المشاكل، ثم تابع: "كيف نتعامل مع ذلك بالنسبة لما يحدث في روسيا؟ وما أعتقد أنها ربما أخطر دولة في العالم: باكستان؟ أسلحة نووية لكن من دون أي تماسك".
وتوترت العلاقات بين واشنطن وباكستان منذ العام الماضي حين أنهت الولايات المتحدة الحرب التي استمرت عقدين في أفغانستان، فمع أن باكستان وفّرت دعمًا لوجيستيًا مهمًا في الحرب، فإن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أنها ساعدت أيضًا حركة طالبان. كذلك، تشعر الولايات المتحدة بالقلق من شراكة باكستان الوثيقة مع الصين، لا سيما في مشاريع البنى التحتية التي تمنح بكين منفذًا إلى المحيط الهندي.