تنطلق تدريبات الردع النووي "الظهيرة الثابتة" لحلف الناتو، اليوم الاثنين، والمقررة مسبقا بمشاركة 14 دولة وما يصل إلى 60 طائرة عسكرية، وتستمر حتى 30 أكتوبر.
يأتي ذلك فيما أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن الناتو متورط في الواقع في النزاع الأوكراني، مضيفا أن ذلك لا يؤثر على أهداف العملية الروسية الخاصة التي سيتم تنفيذها حتى النهاية.
وبحسب بيان لحلف الناتو، فإن المناورات ستجرى "فوق شمال غرب أوروبا"، في المجال الجوي لبلجيكا وبريطانيا، وكذلك فوق بحر الشمال، ولن يتم استخدام الأسلحة القتالية في التدريبات.
تعبيرية
وتفيد وسائل الإعلام البلجيكية بأن قاعدة سلاح الجو الملكي "كلاين بروغل" في مقاطعة ليمبورغ ستصبح مركز التدريبات.
وبحسب التحالف البلجيكي ضد الأسلحة النووية، فإن رؤوس حربية نووية أمريكية توجد هناك، فيما لا تؤكد السلطات الرسمية هذه المعلومات.
وصرّح الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ : "هذه مناورات سنوية مجدولة مصممة لضمان الحفاظ على قدرات الناتو النووية آمنة وفعالة"، مشددا على أن التدريبات لا علاقة لها بالأزمة الحالية حول أوكرانيا.
وكما تشير قناة تلفزيون "آر تي بي إف" البلجيكية، فإن أيا من طائرات القوات الجوية لدول الناتو المشاركة في التدريبات لن تقترب من الأراضي الروسية التي تبعد أكثر من 1000 كيلومتر.
دميتري بيسكوف
وكان الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أكد أن الناتو متورط في الواقع في النزاع الأوكراني، مضيفا أن ذلك لا يؤثر على أهداف العملية الروسية الخاصة التي سيتم تنفيذها حتى النهاية.
وقال بيسكوف في بث برنامج "موسكو. الكرملين. بوتين" في قناة "روسيا 1": "بحكم الواقع فإن حلف الناتو متورط في الأزمة الأوكرانية. لكن ذلك لا يؤثر بطريقة أو بأخرى على جميع أهدافنا، ويعني ذلك أن العملية العسكرية الروسية الخاصة لا تزال مستمرة وسيتم تنفيذها حتى النهاية".
وردا على سؤال صحفي عن مدى صعوبة الأمر على روسيا بسبب هذا أجاب بيسكوف: "أصعب بكثير".
وأضاف: "ربما يتطلب هذا تعبئتنا الاقتصادية الداخلية وغيرها. شيء واحد هو نظام كييف وشيء آخر هو قدرات حلف الناتو. إنه عبء إضافي. لكن قدراتنا تسمح لنا بمواصلة تنفيذ العملية في مثل هذه الظروف".