قالت الصحفية الأميركية ميغان ماكآردل إن عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى منصة تويتر بعد سيطرة الملياردير إيلون ماسك عليها تفرض على الصحفيين توحيد منهج التعامل مع تغريداته، وحرمانه من التسويق لآرائه كما يريد.
وقالت ميغان، في مقال لها بواشنطن بوست (Washington Post)، إن خطر ترامب يكمن في أنه يعرف كيف يغضب الصحفيين، وكيف يستفزهم، موضحة أنه يشعر بالسعادة الغامرة حينما يرى نتائج تغريداته وقد تحولت إلى "أخبار" يروّج لها صحفيون غاضبون. وأضافت أن على الصحفيين فهم أن ما يقوله ترامب ليس من الأخبار في شيء، فمهاجمته للمؤسسات واتهاماته للناس لا يمكن أن تكون مواد خبرية تشتغل عليها الصحافة. وأكدت أن على الهيئات الإعلامية إنشاء تقليد جديد يضمن تعامل الصحافة مع تغريدات ترامب بالطريقة نفسها التي تحظى بها الحسابات العشوائية التي لا يكاد يتابعها أحد، وتجنب إعطاء ترامب حجما أكبر مما هو عليه.
وأوضحت أن عمليات تحقق أجراها صحفيون أميركيون أثبتت أن تغريدات ترامب المثيرة للجدل لم تترك تأثيرا كبيرا على أتباعه، وما فعله الإعلاميون كان فقط تركيز الاهتمام على الرئيس السابق وتوجيه أنظار الملايين إليه. لكن ميغان، بالمقابل، قالت إن الإعلام سيغطي ما سيغرد به ترامب إذا أعلن عن سياسة جديدة، أو كشف عن خططه للترشح للرئاسيات، لكن مع تجاهل استفزازاته المتعمدة الكثيرة. وذكرت أنه لا ينبغي تكرار خطر وخطأ الانسياق لاستفزازات الرئيس السابق، موضحة أنه ليس من المبالغة القول إنه صعد إلى الرئاسة على أكتاف مئات الصحفيين الذين ظلوا يتعاملون مع تصريحاته على أنها ذات أهمية مفصلية.