"لا تسمحوا بتحويل أوكرانيا الى حلب ثانية"... مقال اميركي يرفع الصوت

عربي ودولي
قبل سنتين I الأخبار I عربي ودولي

حذر مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز (New York Times) الأميركية من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطبق في حربه الحالية في أوكرانيا النهج نفسه الذي تبنته قواته خلال تدخلها العسكري بسوريا.

 

وقال بريت ستيفنز، وهو كاتب عمود في نيويورك تايمز، إن إستراتيجية بوتين العسكرية في أوكرانيا تقوم على تجويع وترهيب الأوكرانيين وحرمانهم من الكهرباء، مستخدما في ذلك القصف بالطائرات المسيرة الذي يستهدف إمدادات المياه والبنية التحتية للطاقة سعيا منه لإعاقة تقدم القوات الأوكرانية في الشتاء.

 

 

 

 

وفي سياق التحذير من احتمال نجاح إستراتيجية الرئيس الروسي، ذكّر ستيفنز بالموقف الأميركي من التدخل العسكري الروسي في سوريا دعما للرئيس بشار الأسد في عام 2015، حيث قال الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما حينها "إن مساعي روسيا وإيران لدعم الأسد ومحاولة تهدئة الشعب لن تنجح وسيجدون أنفسهم عالقين في مستنقع في نهاية المطاف". لكن الأيام أثبتت عدم صحة التقدير الأميركي، وفق ستيفنز الذي يقول إن الأمور انتهت بما لم يتوقعه أوباما، فقد حقق الجيش الروسي، بقيادة ضباط يقود بعضهم الآن الحرب الروسية في أوكرانيا، انتصارًا غير متوقع على الشعب السوري الذي قُمع بوحشية وعلى الإدارة الأميركية التي اختارت خداع نفسها بشأن الوضع في سوريا.

 

 

وأشار المقال إلى أن العامل الحاسم الذي مكن القوات الروسية من تحقيق أهدافها في سوريا كان عمليات القتل المتعمد والعشوائي واسعة النطاق التي مارستها ضد المدنيين السوريين. وقال ستيفنز إن هذا هو النهج الذي يتبناه بوتين الآن في أوكرانيا بمساعدة المسيرات الإيرانية. فقد تسببت الضربات الروسية الاثنين الماضي في قطع الماء عن 80% من سكان كييف، وفقا لتقديرات عمدة المدينة فيتالي كليتشكو. كما تعرضت العشرات من منشآت الطاقة في المدينة للقصف. ورأى أن بوتين يسعى من خلال استهداف منشآت الطاقة وإمدادات الماء للضغط على كييف لحملها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتوصل لاتفاق يسمح لموسكو بالاحتفاظ بالأراضي الأوكرانية التي استولت عليها خلال الحرب. ودعا ستيفنز في ختام مقاله أميركا والغرب للتصدي لإستراتيجية بوتين في أوكرانيا باتخاذ جملة من الإجراءات، من بينها إمداد كييف بمزيد من السلاح النوعي يمكنها من صد الهجوم الروسي قبل حلول فصل الشتاء.