رفعَ وكيلُ أولِ وزارةِ التربيةِ والتعليمِ مديرُ تربيةِ حضرموتَ الأستاذُ جمال سالم عبدون تعازيه الحارةَ إلى أسرةِ الرائدِ التربوي القديرِ علي محفوظ باحشوان حورة الذي وافاهُ الأجلُ اليومَ الخميسَ عن تسعينَ عاماً مبتهلاً إلى المولى عزَّ وجلَّ أنْ يتغمَّدَ الفقيدَ بواسعِ الرحمةِ ويسكِنَهُ فسيح جناتِهِ ويلهمَ أهلَهُ وذويهِ الصبرَ والسلوانَ وإنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجعون.
والفقيدُ يعتبرُ من أوائلِ التربويين من مواليدِ عامِ ألفٍ وتسعِمئةٍ وثلاثين بمدينةِ المكلا، درسَ المرحلةَ الابتدائيةَ والمتوسطةَ فيها ثم بُعِثَ إلى السودانِ ليُكْمِلَ تعليمَهُ في معهدِ التربيةِ والتعليمِ ببختِ الرضا لمدةِ ستِ سنواتٍ ثم تابعَ الدراسةَ بالمركزِ الإقليمي لتدريبِ رجالِ التربيةِ بالدولِ العربيةِ التابعِ لليونسكو في بيروت لمدةِ عامٍ كاملٍ كما تَلَقَّى دوراتٍ تدريبيةً قصيرةً في معهدِ بخت الرضا وعدن.
ويعدُ الرائدُ التربويُّ علي محفوظ حورة رحمةُ اللهِ عليه مشوارَ عطاءٍ تربويٍّ وتعليميٍّ امتدَّ لأكثرَ من خمسةً وثلاثين عاماً جابَ في خلالِها كعادةِ الروادِ الأوائلِ حضرموتَ من أقصاها حتى أقصاها قدَّمَ عصارةَ شبابِهِ وروحهِ بأريجِ النورِ والمعرفةِ والوعي. وقد كانت له إسهاماتٌ جليلةٌ في سنواتِ التأسيسِ لمراحلِ التعليمِ ليسَ في ساحلِ حضرموتَ بل أيضاً في الوادي أيامَ الدولتين القعيطيةِ والكثيرية.
رَحِمَ اللهُ الفقيدَ والذي بفقدِهِ خسرتْ حضرموتُ هامةً تربويةً وتعليميةً ورائداً الروادِ أوائل الذين تركوا بصماتٍ واضحةً وأعمالاً جليلةً وأسكنَهُ فسيحَ الجنانِ وألهَمَ أهلَهُ الصبرَ والسلوانَ وإنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعون.