ناجية من جحيم هيروشيما.. اليكم حقيقة الأسلحة النووية

عربي ودولي
قبل سنتين I الأخبار I عربي ودولي

تحت عنوان: "ناجية من جحيم هيروشيما: دعونا نتعرف على حقيقة الأسلحة النووية"، جاء في موقع "الجزيرة":

 

 

تقول سيتسوكو ثورلو الشخصية البارزة في الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية "آيكان" (ICAN) والناجية من الهجوم النووي على مدينة هيروشيما اليابانية عام 1945 إنه من غير المقبول اعتبار الأسلحة النووية -الإستراتيجية أو التكتيكية- رادعا في الحروب.

 

 

 

 

 

وتصف في مقال لها بمجلة "نيوزويك" (Newsweek) الأميركية ما حدث في هيروشيما بلغة شاعرية مؤثرة، إذ تقول إنها كانت في الـ13 من عمرها عندما دمرت قنبلة ذرية واحدة ذات قلب متفجر ليس أكبر بكثير من تفاحة مسقط رأسها، وقد أخمدت عاصفة الشر النارية ضوء الصباح الساطع يومذاك، وظهرت مواكب شبحية لكائنات اعتادت أن تكون بشرا محترقة، سوداء، منتفخة، مسلوخة، منزوعة الأحشاء، وحمل البعض ممن أعماهم سطوع الضوء مقل عيونهم في أيديهم.

 

 

هناك بديل وتؤكد ثورلو أن الطريقة التي يتم التفكير فيها بذلك الهجوم -الذي لا يمكن تصوره ولا تحمله- تكسر قلبها، لكن اليأس لن يردع عن تدمير العالم، وهناك حاجة إلى بديل، ولحسن الحظ هناك واحد.

 

 

وقالت إن الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي المسؤولين المفترضين عن جعل العالم مكانا أكثر أمانا يتباهون بالقوة، ويدّعون الحق في إلحاق ضرر مروع بالآخرين، مضيفة أن روسيا ليست وحدها التي تمتلك "سيفا نوويا"، وليس بوتين وحده هو الذي يهز هذا السيف بجنون، بل جميع الدول النووية وغيرها.

واختتمت مقالها بالحديث عن بديل للأسلحة النووية، مشيرة إلى معاهدة حظر الأسلحة النووية التي دخلت حيز التنفيذ في 22 كانون الثاني الماضي، إذ تحظر بشكل شامل ليس فقط امتلاك جميع أنواع تلك الأسلحة، بل استخدامها والتهديد باستخدامها واختبارها وتطويرها وإنتاجها، موضحة أن هذه المعاهدة وقعت عليها حتى الآن 91 دولة، ومن المقرر أن يرتفع هذا العدد باطراد، وهي التي تمثل بديلا للأسلحة النووية.