كشف مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، اليوم السبت، النقاب عن الأهداف الروسية من وراء تصاعد الهجمات في أوكرانيا.
وقال كولين كال، وكيل وزارة الدفاع للسياسات، إن تصعيد الضربات الصاروخية الروسية في أوكرانيا يستهدف إجهاد إمدادات الدفاعات الجوي الأوكرانية، وتحقيق الهيمنة على أجواء البلاد.
وشنت روسيا ضربات صاروخية مكثفة على مدن في أنحاء أوكرانيا على مدار الأسبوع الماضي، في إحدى أعنف موجات الهجمات الصاروخية منذ بدء موسكو العملية قبل تسعة أشهر.
وتقول أوكرانيا إن الضربات عطلت نحو نصف منظومة الطاقة الأوكرانية، ما قد تنجم عنه أزمة إنسانية محتملة في الشتاء.
وحذر كولين كال من أن موسكو تأمل أيضا في استنزاف الدفاعات الجوية الأوكرانية التي منعت الجيش الروسي حتى الآن من تحقيق الهيمنة على الأجواء الأوكرانية.
وقال كال، في تصريحات صحفية خلال رحلة إلى الشرق الأوسط "إنهم في الحقيقة يحاولون إرباك وإجهاد أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية".
دعم غربي
وأضاف "نحن نعرف نظرية النصر الروسية، وملتزمين بضمان ألا تثمر، وذلك من خلال ضمان حصول الأوكرانيين على ما يحتاجون إليه لتظل دفاعاتهم الجوية قوية".
وعقب العملية الروسية في أوكرانيا فبراير/شباط الماضي، توقع الخبراء العسكريون الغربيون على نطاق واسع أن يحاول الجيش الروسي تدمير القوات الجوية والدفاعات الجوية الأوكرانية على الفور، وذلك هو العنصر الأساسي في الاستراتيجية العسكرية الحديثة، إذ يسمح بتقديم دعم أفضل للقوات البرية المتقدمة.
وبدلا من ذلك، استطاعت القوات الأوكرانية التي تملك صواريخ أرض-جو ودفاعات جوية أخرى تهديد الطائرات الروسية وظلت الهيمنة على الأجواء الأوكرانية في حال تنازع حتى هذه اللحظة.
وركز لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي، الأسبوع الماضي، إمدادات الدفاعات الجوية إلى أوكرانيا في اجتماع عبر الإنترنت عقده من البنتاجون، ويقدم حلفاء أوكرانيا كل شيء تقريبا، من الأنظمة العتيقة من فترة الاتحاد السوفياتي إلى الأنظمة الغربية الأكثر حداثة.
وبالنسبة للولايات المتحدة، فيشمل هذا أنظمة الدفاعات الجوية "ناسامز" المقدمة حديثا لكييف، والتي يقول عنها البنتاجون، إنها حققت حتى الآن معدل نجاح بنسبة 100% في اعتراض الصواريخ الروسية.
وقدمت الولايات المتحدة إلى أوكرانيا أكثر من 1400 من أنظمة ستينجر المضادة للطائرات، بالإضافة إلى مضادات المدفعية ورادارات المراقبة الجوية ورصد قذائف المدفعية.