نددت كوريا الشمالية اليوم الخميس بمساعي سيؤول لفرض عقوبات إضافية على بيونغ يانغ بعد إطلاقها صواريخ، ووصفت الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وإدارته "بالأغبياء" الذين يرددون دون وعي ما تقوله الولايات المتحدة. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية هذه التصريحات عن كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، التي حذرت في بيان من أن مثل هذا الإجراء سيزيد من "عداء وغضب" كوريا الشمالية.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أول أمس الثلاثاء إنها تراجع عقوباتها على بيونغ يانغ، ومنها على قطاع الإنترنت، إذا مضت قدماً في تجربة نووية.
وأجرت كوريا الشمالية عدداً غير مسبوق من تجارب إطلاق الصواريخ الباليستية هذا العام، وتقول واشنطن منذ شهور إن كوريا الشمالية قد تجري تجربة على قنبلة نووية في أي وقت، وذلك للمرة الأولى منذ 2017.
وقالت كيم يو جونغ في البيان "إذا اعتقدوا أنهم يستطيعون الهروب من الوضع الخطير الحالي من خلال العقوبات، فلا بد أنهم أغبياء حقاً لأنهم لا يعرفون كيف يعيشون في سلام وراحة".
وأصدرت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية، التي تتعامل مع الشؤون بين الكوريتين، بياناً بشأن التعليقات "المؤسفة" التي تستهدف الزعيم الكوري الجنوبي.
وقالت في البيان "نعرب عن أسفنا الشديد لموقف (كوريا الشمالية) التي تحاول إلقاء اللوم علينا، في وقت يرجع فيه التوتر الحالي في شبه الجزيرة الكورية إلى الاستفزازات الصاروخية المتكررة من قبل كوريا الشمالية".
وحثت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي على محاسبة كوريا الشمالية عن تجاربها الصاروخية والتحدث بصوت واحد في هذا الإطار، وذلك في ظل انقسام المجلس المكون من 15 عضواً على كيفية التعامل مع بيونغ يانغ في السنوات القليلة الماضية.
وعلى الرغم من دعم كل من الصين وروسيا لعقوبات أكثر صرامة بعد تجربة بيونغ يانغ النووية الأخيرة في عام 2017، فقد استخدمتا في مايو(أيار) الماضي حق النقض ضد مسعى بقيادة الولايات المتحدة لفرض مزيد من عقوبات الأمم المتحدة على عمليات إطلاق الصواريخ المتكررة.