حذر عشرات الأطباء في ايران من إطلاق الرصاص الحي، مع تصاعد عنف القوى الأمنية ضد المحتجين، الذين ما زالوا مستمرين في التظاهر منذ مقتل الشابة مهسا أميني في أيلول الماضي، لاسيما في المناطق الكردية.
ففي رسالة وجهها 140 اختصاصيا في طب العيون إلى جمعية طب العيون الإيرانية، أكدوا أن عددا كبيرا من المتظاهرين فقدوا إحدى العينين أو كلتيهما، بسبب إصابتهم برصاص الصيد خلال الاحتجاج.
أضرار لا تعوض
كما طالب الأطباء بتحذير المسؤولين في البلاد من أضرار لا تعوض، تترتب على تلك الإصابات، بحسب ما أفادت شبكة "إيران إنترناشيونال".
وكانت الأمم المتحدة حذرت بدورها من العنف الذي تمارسه القوى الأمنية ضد المتظاهرين. وأكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن 14 ألف شخص اعتقلوا، منذ بدء الاحتجاجات، بينهم أطفال، فيما قتل أكثر من 300، ضمنهم 40 طفلا و20 امرأة. وشدد على أن هناك أزمة شاملة لحقوق الإنسان في إيران، بشكل عام، داعياً السلطات إلى وقف الاستخدام غير الضروري وغير المتناسب للقوة.
يذكر أنه منذ وفاة أميني في 16 أيلول الماضي، لم تهدأ التظاهرات في البلاد، فقد تحوّل الغضب إلى ما يشبه "الانتفاضة" من قبل الإيرانيين المستائين، من جميع طبقات المجتمع، ما شكل أحد أكثر التحديات جرأة للزعماء، ورجال الدين الذين يحكمون البلاد، منذ ثورة 1979 التي صعدت بهم إلى السلطة.