Alex Lewis مبتور الأطراف بفم منتفخ الشفتين وغريب.
وأول ما شعر به أليكس لويس، البالغ 42 حاليا، أن صحته اعتلت في تشرين الثاني 2013 بطريقة اعتقد معها أنه مصاب بما يسمونه "إنفلونزا الرجل" حين راح يتأوه باستمرار طوال 10 أيام، ثم بدأت حاله تتدهور يوما بعد يوما، الى درجة انتهى معها مقطع الأوصال، يقاتل من أجل البقاء على قيد الحياة ضد بكتيريا اكتشفوها فيه، معروفة باسم Strep A وفعلت ببريطاني آخر الشيء نفسه أيضا، الا أنها معدية وخطيرة أكثر على الأطفال، لأن مناعتهم أقل.
ومما شعر به أليكس من أعراض مؤخرا، هو ألم شديد رافقه تحول لون بشرته إلى الأرجواني، فنقلته سيارة اسعاف إلى مستشفى، توقفت أطرافه فيه عن القيام بوظائفها، فمده الأطباء بما ساعده على القيام بها ميكانيكيا، وأعطوه فرصة نسبتها 3 % للبقاء على قيد الحياة، بعد اكتشافهم أن Strep A الالتهابية تسللت اليه من دون أن يشعر.
بين القتلى.. محمد إبراهيم علي
وأدت الإصابة الى التهاب بالحلق وتسمم في الدم، فاضطر إلى الخضوع لعدد من العمليات الجراحية الجذرية، فقد معها كل أطرافه، ثم خضع لعملية إعادة بناء وجهه بعد أن دمرت العدوى فمه بالكامل. مع ذلك، تمكن الأب لطفلين من البقاء على قيد الحياة، الا أن رؤية الكثير من الأطفال يموتون بالعدوى نفسها أعادت ذاكرة الاعلاميين اليه، فرووا مأساته.
ومن قتلى الأطفال في الآونة الأخيرة، طفلة عمرها 5 سنوات، كانت تتلقى العلاج في مستشفى "بلفاست الملكي" ونقلوها إلى غرفة العناية المركزة، حيث توفيت فيها بعد أيام من وفاة طفل عمره 4 سنوات، ويبدو أنه ابن لعائلة عربية، لأن اسمه محمد إبراهيم علي. كما توفي طالب عمره 12 تقريبا بلندن، وآخر بعمر 6 أعوام، اضافة الى 5 أطفال، عمر كل منهم أقل من 5 سنوات.