قال نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة روبرت وود إن الخارجية الإيرانية اعترفت بنقل طائرات مسيرة إلى روسيا، وإن الأدلة واضحة على استخدام روسيا لهذه الطائرات في قصف البنية التحتية المدنية لأوكرانيا.
وقال وود: "ظهرت قبل بضعة أشهر أدلّة على انتهاكات خطيرة للقرار 2231، ارتكبها عضو دائم في هذا المجلس. وكشفت أوكرانيا عن أدلّة موثوقة تؤكّد استخدام روسيا لطائرات مسيّرة إيرانية الصنع لمهاجمة البنية التحتيّة المدنيّة".
وأضاف: "طهران بدورها وعلى لسان وزير خارجيتها اعترفت في نوفمبر الماضي بنقل مسيّرات إلى روسيا، ودعوني أذكركم أنّ القرار 2231 يحظر نقل هذا انوع من الطائرات من دون موافقة مجلس الأمن المسبقة".
السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، قال من جانبه إن عددا من الطائرات المسيرة تم نقلها إلى روسيا قبل اندلاع الحرب، داعيا إلى وقف حملات الاتهام والتضليل بشأن استخدام هذه الطائرات في أوكرانيا.
وقال إيرواني: "لقد انخرطنا بالفعل في محادثات ثنائية مع أوكرانيا لتوضيح سوء التفاهم الحالي بشأن طائراتنا المسيّرات. وللتوضيح، فإنّ إيران نقلت عدداً من الطائرات المسيّرة إلى روسيا قبل اندلاع الحرب، ولم يتم نقلها لاستخدامها في الصراع الدائر في أوكرانيا".
وأضاف: "يجب إنهاء حملة التضليل والاتّهامات ضد طهران والتي لا أساس لها من الصحّة".
ومنذ أيام، كشف دبلوماسيون غربيون أن روسيا مارست ضغوطاً هائلة على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومستشاريه، لعدم فتح تحقيق بخصوص إرسال إيران طائرات مسيرة لموسكو لاستخدامها في حرب أوكرانيا.
وأشار الدبلوماسيان إلى أن روسيا هددت بوقف تعاونها في القضايا الأخرى المتعلقة بأوكرانيا وخاصة ممر تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، بحسب ما نقل موقع "أكسيوس".
لكن وفقا للدبلوماسيين، فإن المستشار القانوني للأمم المتحدة ووكيلة الشؤون السياسية مصممان على تفويض غوتيريش بتكليف خبراء لبحث الأمر، مشيرين إلى وجود سوابق من حالات مماثلة في الشرق الأوسط.