"قتل من أجل المتعة"... خيرسون تحت القصف مجددا

عربي ودولي
قبل سنة 1 I الأخبار I عربي ودولي

أعلنت الإدارة العسكرية في مقاطعة خيرسون مقتل 10 أشخاص وجرح 55 آخرين في تجدد القصف الروسي على أحياء عدة فيها، بينما اتهم مسؤول موال لموسكو القوات الأوكرانية بتنفيذ الهجوم "في محاولة لتحميل الجيش الروسي المسؤولية".

 

 

واتهم ياروسلاف يانوشيفيتش رئيس الإدارة العسكرية الأوكرانية في خيرسون -الواقعة على البحر الأسود جنوب أوكرانيا- القوات الروسية باستهداف المنطقة 74 مرة بالمدفعية وراجمات الصواريخ ومدافع الهاون والدبابات. ودعا السكان إلى ضرورة إخلاء المقاطعة بسبب استمرار القصف الروسي والانقطاع المتواصل للمياه والكهرباء، وقال إن السلطات ستوفر أماكن لكل من يغادر المدينة التي "تواجه إرهابا حقيقيا". "قتل من أجل المتعة"

 

 

أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فقد نشر صورا لشوارع تتناثر بها السيارات المحترقة والنوافذ المحطمة والجثث.

 

 

وكتب "ستضع الشبكات الاجتماعية على الأرجح إشارة إلى أن بهذه اللقطات "محتوى حساسا"، لكن هذا ليس محتوى حساسا وإنما الحياة الواقعية لأوكرانيا والأوكرانيين"، مضيفا "تلك ليست منشآت عسكرية… هذا إرهاب وقتل من أجل الترهيب والمتعة". من جهته، قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن القصف الذي وصفه بالوحشي انتقام من سكان المدينة لمقاومتهم "الاحتلال"، مضيفا أن بلاده سيكون بمقدورها منع مثل هذه المآسي حال حصولها على صواريخ ومدفعية بعيدة المدى.

 

 

بدورها وصفت السفيرة الأميركية في أوكرانيا بريدجيت برينك الهجوم الروسي على خيرسون بأنه "وحشي". في المقابل، قال فلاديمير سالدو حاكم المنطقة الذي عينته روسيا إن كييف أمرت القوات بقصف المدينة، وكتب عبر تطبيق تليغرام "هذا استفزاز مثير للاشمئزاز بهدف واضح هو تحميل القوات المسلحة الروسية المسؤولية".

 

 

 

 

واستعادت أوكرانيا المدينة في تشرين الثاني، وهي العاصمة الإقليمية الوحيدة التي احتلتها روسيا منذ بدء غزوها في 24 فبراير/ شباط، ومنذ ذلك الحين، تقول كييف إن القوات الروسية تقصف المدينة بشكل مكثف عبر نهر دنيبرو. حدود بيلاروسيا في غضون ذلك، كشفت وزارة الدفاع الأوكرانية عن اقتراب كتيبتين للدبابات وكتيبة بنادق من الحدود الأوكرانية عبر أراضي بيلاروسيا، وذلك في إطار تدريبات يجريها الجيش الروسي هناك. وقال قائد القوات المشتركة في الجيش الأوكراني سيرغي نايف، إن قوات بلاده أجرت تدريبات تحاكي مواجهة عمليات إنزال جوي لمجموعات استطلاع روسية من أراضي بيلاروسيا. وأوضح أن التدريبات الأوكرانية تأتي ردا على التحركات التي يقوم بها الجيش الروسي في مناطق بيلاروسيا المتاخمة لأوكرانيا.

 

 

في المقابل، نفى ميخائيل غالوزين نائب وزير الخارجية الروسي أن يكون الاتحاد العسكري بين بلاده وبيلاروسيا موجها من أجل الحرب في أوكرانيا. وقال إن مهمة هذا الاتحاد هي صد أي عدوان محتمل ضد أراضي بيلاروسيا الحليفة لموسكو، مضيفا أن منظومتي الدفاع الجوي "إس-400" وإسكندر اللتين قدمتهما موسكو لمينسك تأتيان في إطار تحسين القدرات القتالية للجيش البيلاروسي. معارك في الشرق وفي دونيتسك، أعلنت السلطات الموالية لروسيا أن القوات الأوكرانية استهدفت أحياء سكنية في المقاطعة، وقد بثت هذه السلطات مقاطع مصورة لما قالت إنه تدمير نقطة مراقبة أوكرانية في منطقة دزيرجينسكي شرقي البلاد. وفي شرق البلاد أيضا، لا تزال الضربات الروسية مستمرة على باخموت التي يحاول الروس السيطرة عليها منذ الصيف، وفق ما أعلنت الرئاسة الأوكرانية السبت، مشيرة إلى أن "وسط المدينة تعرض للقصف عدة مرات" في اليوم السابق. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات بلادها قضت على نحو 200 عسكري أوكراني خلال عمليات عسكرية نفذتها في عدة مقاطعات خلال يوم الجمعة. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف إن سلاح الجوي أسقط مقاتلة أوكرانية و3 مروحيات في مقاطعة دونيتسك. وخلال الحرب طردت أوكرانيا القوات الروسية من المناطق المحيطة بعاصمتها كييف وثاني أكبر مدينة، خاركيف، وتركز موسكو حاليا على التمسك بالمناطق التي تحتلها قواتها في جنوب وشرق أوكرانيا والتي تمثل نحو خمس مساحة البلاد. مساعدات مالية وعسكرية وأقر الكونغرس الأميركي الجمعة وبعد يومين من زيارة الرئيس زيلينسكي لواشنطن، مشروع الميزانية الفدرالية التي تشمل مساعدات لأوكرانيا بقيمة 45 مليار دولار. وأشادت رئيسة مجلس النواب المنتهية ولايتها نانسي بيلوسي بإقرار الميزانية قائلة "ليس الأمر صدقة كما قال رئيس أوكرانيا. إنه يتعلق بالأمن، إنه يتعلق بالعمل معا". كما أعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته الجمعة أن كييف ستتلقى حزمة دعم بقيمة 2,5 مليار يورو من هولندا عام 2023، جزء كبير منها مساعدات العسكرية."الجزيرة"