واجه العالم العديد من التحديات خلال العام 2022، إلا أنه رغم ذلك، هناك أسباب تدعو للتفاؤل بالعام المقبل وما بعده، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

 

ومع اقتراب نهاية العام 2022 وما رافق هذا العام من زيادة في التضخم، والأزمة المناخية، والحرب الروسية على أوكرانيا، قد يكون من الصعب تذكر حدوث أشياء جيدة هذا العام، بحسب ما تقول الصحيفة.

 

 

إلا أنه ومع ذلك، فإن الصحيفة تشير إلى أهمية توافر لقاحات كورونا للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، ما أدى إلى التخفيف عن كاهل الأهل الذين بات بإمكانهم العودة إلى أعمالهم الطبيعية. وبالإضافة إلى ذلك، تذكر الصحيفة أن الدول الغنية وافقت على بذل المزيد من الجهد لمساعدة الدول الفقيرة على مواجهة الكوارث المناخية. وخلال 2022، اقتربت الاكتشافات العلمية قليلا من الطموح الذي طال أمده بشأن علاج السرطان، وفي وقت يواجه فيه العالم العديد من التحديات، هناك أسباب تدعو للتفاؤل حول عام 2023 وما بعده، حسب نيويورك تايمز.

 

 

مصدر جديد للطاقة النظيفة

اقترب العلماء من مصدر جديد للطاقة النظيفة بعد تقدم كبير في الاندماج النووي، ووصل العلماء في مختبر لورانس ليفرمور الوطني في كاليفورنيا إلى هذا الإنجاز خلال كانون الأول.

 

 

ولا يزال هناك عقود قبل أن يصبح الاندماج النووي مصدراً فعلياً للطاقة. التكنولوجيا الخضراء

 

وفي سوق المال، فإن ثمة تفاؤل لدى وول ستريت وأصحاب رأس المال بشأن التكنولوجيا الخضراء. وفي رسالته في نهاية العام، يشير رجل الأعمال ومؤسس مايكروسوفت، بيل غيتس، إلى أن الأبحاث والتطوير ذات الصلة بالمناخ، نمت ما يقرب من الثلث منذ اتفاقيات باريس لعام 2015.

 

ويشهد استثمار رأس المال الخاص في هذا القطاع ارتفاعا أيضا، حيث أُنفق 70 مليار دولار على مدار العامين الماضيين. ومنذ ذلك الحين، تستمر التقنيات الجديدة لمعالجة قضايا المناخ في الظهور.

 

 

 

تطور في مجال الروبوتات

 

ومن أحداث 2022، التطور في مجال الروبوتات، التي لن تحل مكان الإنسان في الوظائف، ولكن ستجعل المهمات أسهل. وفعلياً، فإن هناك مخاوف من أن التكنولوجيا ستحل مكان العمال قديمة، وقد أثيرت تلك المخاوف مرة أخرى في تشرين الثاني مع تطوير برنامج كتابة آلي. لكن خبراء الذكاء الاصطناعي أصروا منذ فترة طويلة على أن هذه التقنيات لها قيود تمنعها من استبدال البشر بشكل كامل. وعملياً، فإن ما يمكن أن تفعله الروبوتات بشكل جيد هو تسهيل العمل الشاق. لقاحات السرطان

 

واقترب الخبراء، في 2022، من تطوير لقاحات السرطان، ولطالما اعتقد الباحثون أنه من الممكن تحصين الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بالسرطان، أو علاج السرطان لدى أولئك الذين ظهرت عليهم علامات الإصابة به. وحتى وقت قريب، لم يحرزوا سوى تقدم ضئيل، لكن النتائج الواعدة من الدراسات الأولية تمنح بعض الأطباء أملا جديدا. وقالت موديرنا هذا الشهر إن لقاح سرطان الجلد كان أداؤه جيدا في منتصف المرحلة التجريبية. وتعمل موديرنا وآخرون على عشرات اللقاحات الأخرى لعلاج مختلف أنواع السرطان. جيمس ويب

 

وخلال 2022، عرض تلسكوب جيمس ويب الفضائي المجرات البعيدة والقديمة لأول مرة. وسبق أن نشر البنك الدولي عبر موقعه الإلكتروني مؤشرات، ضمن إطار حصاد العام 2022، تشير إلى أن العام الجاري اتسم بعدم اليقين، معتبرا أن الزيادة في عدد الكوارث الطبيعية وشدتها تبين على نحو جلي الآثار الاجتماعية والاقتصادية لتغير المناخ. وقال البنك، في تقرير لشهر كانون الأول، إن خسائر التعليم والتضخم العالمي وتعطل سلاسل الإمداد، وغيرها من التحديات العالمية، تؤكد أن الدول لا تزال تعاني من تداعيات وآثار جائحة كورونا.

 

 

إضافة إلى ذلك، واجهت التنمية العالمية أزمة مع حدوث تعاف اقتصادي غير مستقر ومتفاوت خلال عام 2022، وساهم تباطؤ النمو في انتكاسة التقدم المحرز على صعيد الأجندة العالمية لخفض الفقر، فضلا عن زيادة الديون العالمية. وساعدت الجهود العالمية للتطعيم البلدان على بدء الخروج من كورونا، وأعادت ملايين الأطفال إلى الفصول الدراسية، لكن الآثار الدائمة الناجمة عن خسائر التعلم في الآونة الأخيرة يمكن أن تلقي بظلالها لسنوات. وارتفع تضخم أسعار الغذاء وزاد انعدام الأمن الغذائي كثيرا على مدار العام، وتفاقم ذلك بسبب تغير المناخ والغزو الروسي لأوكرانيا ما أسهم في ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود والأسمدة.