انقلب العديد من المقربين للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عليه وأصبحوا مناهضين لترشحه.
وقال الموقع الإخباري الأميركي "بيزنس إنسايدر" في تقرير له إن نتائج انتخابات التجديد النصفي في تشرين الثاني الماضي خالفت توقعات ترامب المتفائلة وهو ما اعتبره العديد من حلفائه المقربين رسالة تجعل من الضروري للجمهوريين اختيار مرشح آخر لرئاسيات 2024 أو المخاطرة بالهزيمة.
وعدّد الموقع 6 قال إنهم كانوا من أهم حلفاء ترامب قبل أن ينقلبوا عليه. أولا: المدعي العام بيل بار الذي قطع علاقته بترامب عندما حاول قلب نتائج انتخابات 2020
ويرى بار الآن أن "من بين المجموعة الحالية من المرشحين الجمهوريين المحتملين يعدّ ترامب الشخص الأقل قدرة على توحيد الحزب والأكثر احتمالًا لخسارة الانتخابات العامة".
ثانيا: مايك بنس، نائب الرئيس الوفي له والذي ما فتئ يبتعد عن خطه ويقترب من معارضته.فبرفضه مساعدة ترامب في محاولته إلغاء هزيمته في الانتخابات عام 2020 أثار بنس غضب الرئيس السابق.
وفي مقابلة حديثة مع "إيه بي سي" (ABC)، وصف بنس أقوال ترامب وأفعاله في 6 كانون الثاني 2021 بأنها كانت "متهورة"، مضيفا أن كلمات الرئيس في يوم اقتحام الكونغرس "عرّضتني للخطر أنا وعائلتي وكل شخص في الكابيتول".
ثالثا: مايك بومبيو، وزير الخارجية السابق يوجه انتقادات شديدة اللهجة لترامب. وعلى الرغم من أن بومبيو لم ينتقد ترامب بالاسم، فقد بدا كأنه يسخر منه عندما غرد بعد الانتخابات النصفية، متهكما من تفاخر ترامب قبل انتخابات عام 2016 بأن الجمهوريين يجب أن ينجحوا تحت قيادته حتى يملّوا النجاح: "قيل لنا إننا سنسأم من كثرة الفوز، لكنني سئمت الخسارة، وتلك هي حال معظم الجمهوريين".
رابعا: كريس كريستي، وهي مقربة سابقا من ترامب وتقول اليوم إن الرئيس السابق يجر الحزب الجمهوري نحو الهاوية. وكريستي ما فتئت تنتقد ترامب لدرجة التهكم حيث قالت في مقابلة تلفزيونية إن الرئيس السابق وعد الجمهوريين عام 2016 بالفوز ثم الفوز والفوز حتى يملوا الفوز، و"لم يكن أحد آنذاك يدرك أنه كان يعني الديمقراطيين"، حسب كريستي وهي المحافظة السابقة لولاية نيوجيرسي. خامسا: ستيفاني غريشام، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض التي استقالت بعيد أعمال الشغب في الكابيتول 2020. وقالت إنها تشعر بالندم على عملها مع ترامب الذي وصفته بأنه "رجل محتال"، ودعت الحزب الجمهوري إلى النأي بنفسه عن ترامب في أعقاب انتخابات التجديد النصفي.
سادسا: جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق الذي قال إن ولاية ترامب الثانية ستكون "مرفوضة".
وكتب بولتون مذكراته بعيد خروجه من إدارة ترامب، ووصف فيها الفوضى والخلل في تلك الإدارة، وصرح أخيرا بأنه سيترشح للانتخابات الرئاسية التمهيدية للحزب الجمهوري إذا ما ترشح ترامب؛ لا لشيء بل ليوضح للشعب الأميركي أن دونالد ترامب لم يعد مقبولا بصفته مرشحا لرئاسة الولايات المتحدة. (الجزيرة)