عاصفة القرن الثلجية بالولايات المتحدة.. 3 أسئلة حول ظاهرة استثنائية

عربي ودولي
قبل سنة 1 I الأخبار I عربي ودولي

تحت عنوان: "عاصفة القرن الثلجية بالولايات المتحدة.. 3 أسئلة حول ظاهرة استثنائية"، جاء في موقع "الجزيرة":

 

 

لئن كان خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون هدوءًا في الأيام المقبلة للعاصفة الثلجية التي تضرب الولايات المتحدة الأميركية، فإن الثلوج والعاصفة الباردة قد تسببتا بالفعل في وقوع العديد من الوفيات، ولا تزال الفوضى تسود الطرق والمطارات بعدما ألغي آلاف الرحلات الجوية.

 

 

 

 

وذكرت صحيفة لوتان (Le Temps) السويسرية أن سبب هذه الفوضى هو ما يعرف "بالقنبلة الإعصارية" أو "التكوّن الحلقي المتفجر"، وهي -وفقًا للوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي- عاصفة ناتجة عن تصادم بين كتلة من الهواء الدافئ الرطب القادم من خليج المكسيك والهواء الجاف البارد من القطب الشمالي. ولإلقاء الضوء على هذه العاصفة الثلجية التي أطلق عليها اسم "عاصفة القرن"، حاولت صحيفة لاكروا (La Croix) الفرنسية الرد على 3 أسئلة، أولها حول الحصيلة والثاني عن التواتر والأخير حول علاقتها بالاحتباس الحراري.

 

 

 

 

 

ما حصيلة هذه العاصفة؟ مع أن حصيلة العاصفة الشتوية "إليوت" ليست نهائية بعد -كما تقول الصحيفة- فإنها تبدو ثقيلة، إذ أحصيت 57 وفاة في مناطق قوة العاصفة بشمال الولايات المتحدة، من أوهايو إلى ولاية نيويورك، خاصة قرب مدينة بوفالو على الحدود الكندية. واختفت منطقة غرب نيويورك خلال عطلة نهاية أسبوع عيد الميلاد تحت أمتار من الثلوج وعانت من درجات حرارة متجمدة، وعثر على بعض القتلى في سياراتهم، وتوفي آخرون من البرد وأثناء محاولتهم إخلاء منازلهم. هل هذه ظاهرة نادرة؟ تحدث نوبات البرد الشديد بانتظام في الشتاء في شمال الولايات المتحدة بسبب هبوب الرياح من القطب الشمالي، وتسببت العاصفة جوناس (سنوزيلا) في يناير/كانون الثاني 2016 في مقتل 55 شخصا في شرق الولايات المتحدة، كما هبت عاصفة ثلجية في شتاء 1976-1977 بمنطقة بوفالو، حيث ارتفع الثلج فيها 2.5 متر في بعض الأماكن، ولكنها كانت أقل حدة من إليوت.

هل الاحتباس الحراري السبب؟ كما هي الحال مع كل حلقة من أحوال الطقس القاسية، يطرح السؤال نفسه من دون إجابات دقيقة، وهذه هي الحال بالنسبة لعاصفة القرن هذه؛ إذ يقول الباحث غيرهارد كرينر بمعهد البحوث الفرنسية إن "هذا النوع من الظواهر نادر جدا، وبالتالي فإن دمجه في نموذج إحصائي موثوق به يستغرق وقتا". ويضيف الخبير أن "ما هو مؤكد أن عدد الأرقام القياسية الباردة على مستوى العالم أقل بكثير من تلك الساخنة، وأصبحت أكثر ندرة، وهي بالتالي نتيجة منطقية للاحتباس الحراري". (الجزيرة)