الأمم المتحدة تدعم الحوثيين بـ32 سيارة دفع رباعي

محليات
قبل سنة 1 I الأخبار I محليات

تواصل المنظمات التابعة للأمم المتحدة العاملة في صنعاء، تحويل أموال المساعدات المقدمة من الجهات المانحة لصالح ميليشيا الحوثي - ذراع إيران تحت يافطات إغاثية متعددة لتمرير الدعم.

مؤخرا قدم مكتب منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" في صنعاء -إحدى منظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن، دعما كبيرا لصالح ميليشيات الحوثي الإيرانية تضمن سيارات دفع رباعي حديثة تحت يافطة "مكافحة الجراد الصحراوي".

المعلومات الأولية تفيد أن قيادات حوثية تشرف على وزارة الزراعة بصنعاء هي من قامت باستلام الدعم الأممي والممول من قبل البنك الدولي. أكثر من 30 عربة دفع رباعي تسلمها الحوثيون من المنظمة الأممية لمكافحة الجراد باليمن.

وتتحصل الميليشيات الحوثية على أوجه دعم كبير من قبل المنظمات الأممية التي لا تزال تمارس عملها في صنعاء تحت سلطة الحوثي وترفض الانتقال إلى العاصمة عدن الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.

رغم المناشدات التي أطلقتها جهات زراعية حكومية في عدة محافظات يمنية محررة لمد يد العون والمساعدة من أجل مواجهة موجة اجتياح أسراب الجراد والتي تسببت في أضرار كبيرة في المحاصيل الزراعية. إلا أن تلك المناشدات لم تلق أية استجابة حتى اللحظة.

وتعرضت الأراضي الزراعية في محافظات: تعز والضالع ولحج وأبين والحديدة وشبوة وحضرموت خلال العام 2020 إلى موجة اجتياح واسعة للجراد الصحراوي- وهو نوع من الجراد الذي تحذر الأمم المتحدة من انتشاره وتكاثره لما له من أضرار كبيرة.

وتستخدم الميليشيات الحوثية السيارات المقدمة من المنظمات الأممية لتغطية تحركاتها وعدم استهدافها. كان آخرها استخدام قيادات حوثية لسيارات تابعة لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف لتوفير الحماية له.  

الدعم الأممي للحوثيين تحت يافطة مكافحة الجراد، جاء تواصلاً لدعم سابق تحصلت عليه الميليشيات الحوثية من قبل الأمم المتحدة تحت غطاء دعم جهود "نزع الألغام في اليمن". 

ووثق تقرير حقوقي صادر عن 5 منظمات أهلية -غير حكومة في اليمن، تقديم الأمم المتحدة عبر برنامجها الإنمائي في صنعاء وبعثة «أونمها» بالحديدة ووكالات أخرى تابعة لها دعما لمليشيا الحوثي بمبلغ 167.221.136 مليون دولار خلال الفترة من 2016 وحتى 2022م، تحت مسميات نزع الألغام.

وفندت المنظمات في تقريرها الذي حمل عنوان: «دعم الموت.. شراكة في الجريمة»؛ أنواع الدعم الأممي للحوثيين والذي تضمن 420 سيارة حديثة منها 20 سيارة دفع رباعي، سلمها البرنامج الإنمائي للحوثيين بحجة دعم جهود نزع ومكافحة الألغام و400 سيارة دفع رباعي تحت مسميات مختلفة منها الخدمات الإسعافية وخدمات الرش. 

وكانت تقارير سابقة كشفت عن اختراق ميليشيا الحوثي للمنظمات الأممية العاملة تحت سلطتها في صنعاء. وأن المساعدات الأممية أصبحت موجهة لصالح الحوثيين ومناطق سيطرتهم وبنسب كبيرة مقارنة بما يتم تقديمه للعاصمة عدن وباقي المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

وذكر تقرير صادر عن لجنة تابعة للأمم المتحدة معنية باليمن، أن السلطات الحوثية تضغط باستمرار على وكالات الإغاثة وتجبرها على تعيين موالين لها، وتخوفها بتهديدات وإجراءات وتقييد لأنشطتها داخل مناطق سيطرتهم. وتهدف هذه الخطوة للسيطرة وتوجيه المشاريع الإنمائية صوب أهدافها.