أعلنت الشرطة الإيطالية، اليوم الاثنين، اعتقال الهارب رقم 1 في إيطاليا، زعيم المافيا المدان ماتيو ميسينا دينارو والفار من العدالة منذ نحو 3 عقود.
وتم القبض على ميسينا دينارو في عيادة خاصة في باليرمو، بجزيرة صقلية، حيث كان يتلقى العلاج من حالة طبية لم يتم الكشف عنها، حسبما أفاد الجنرال باسكوال أنجيلوسانتو، الذي يرأس فرقة العمليات الخاصة في قوة الشرطة.
وذكر التلفزيون الإيطالي الحكومي أن الشرطة نقلت ميسينا دينارو إلى مكان سري فور إلقاء القبض عليه. وكان ميسينا دينارو يبلغ من العمر 30 عاما عندما اختبئ، بحسب ما ذكرت "الأسوشيتد برس". وحتى أثناء هربه، كان ميسينا دينارو، الذي لديه قاعدة قوة في غرب صقلية، يعتبر زعيماً لكوزا نوسترا (مافيا صقلية). وكان الأخير من بين 3 من زعماء المافيا البارزين الهاربين منذ عقود والذين أفلتوا من القبض عليهم لعقود.
ويواجه ميسينا دينارو، الذي حوكم غيابيا وأدين في العشرات من جرائم القتل، عدة أحكام بالسجن مدى الحياة. ومن المقرر أن يُسجن بسبب تفجيرين في صقلية عام 1992 أسفرا عن مقتل اثنين من كبار المدعين العامين المناهضين للمافيا، وهما جيوفاني فالكوني وباولو بورسيلينو. ومن بين الجرائم المروعة الأخرى التي أدين بارتكابها قتل الابن الصغير لعضو مافيا مرتد، الذي خُنق وتحلل جسده في وعاء من الحمض. وجاء الاعتقال الاثنين بعد 30 عامًا، وبعد يوم من القبض على "زعيم زعماء المافيا" المدان سالفاتوري "توتو" رينا، في شقة في باليرمو بعد 23 عامًا من الفرار.