طالب الأزهر الشريف، الشعوب العربية والإسلامية بمقاطعة جميع المنتجات الهولندية والسويدية بكافة أنواعها، واتخاذ موقف قوي وموحد نصرةً لكتاب الله ولقرآننا الكريم، وردًّا مناسبا لحكومتي هاتين الدَّولتين في إساءتهما إلى مليار ونصف مليار مسلم، والتمادي في حماية الجرائم الدنيئة والبربرية تحت لافتة لا إنسانية ولا أخلاقية يسمونها "حرية التعبير"، وجديرة بهم أن يسموها ديكتاتورية الفوضى، وسوء الأدب، والتسلط على شعوبٍ راقيةٍ مرتبطةٍ بالله وهداية السماء.
وشدّد الأزهر على ضرورة التزام الشعوب العربية والإسلامية بهذه المقاطعة، وتعريف أطفالهم وشبابهم ونسائهم بها، وأن يعلموا أن أي عزوف أو تقصير في هذا الأمر هو تخاذلٌ صريحٌ عن نصرةِ الدين الذي ارتضاه الله لهم، وأن هؤلاء المنحرفين لن يدركوا قيمة هذا الدين -الذي لا يعرفون عنه شيئًا، ويستفزون المسلمين بالتطاول عليه- إلا حين يكونون وجها لوجه أمام ضرورات المادة والمال والاقتصاد التي لا يفهمون لغةً غير لغتها، ولا يقدسون أمرًا غير قوانين الوفرة والإنتاج والاستهلاك.