أعربت المفوضية الأوروبية عن رغبتها في التصدي للعدد المتزايد من المهاجرين غير النظاميين الذين يصلون إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك بوضع إستراتيجية جديدة لعمليات الترحيل تم الإعلان عنها الثلاثاء.
وقالت مفوضة الشؤون الداخلية للاتحاد الأوروبي إيلفا يوهانسون -في بروكسل- "أولئك الذين لا يحتاجون للحماية يجب أن يعودوا إلى بلادهم الأصلية".
وأضافت يوهانسون أنه في عام 2022، تم تسجيل وصول أكثر من 300 ألف مهاجر غير نظامي، وأضافت أن معظم هؤلاء الوافدين غير مؤهلين للحصول على اللجوء.
وقال بيان للمفوضية إن وضع إستراتيجية فعّالة للترحيل يتعين أن "يكون بمثابة رادع للمساعدة في تقليص الهجرة غير الآمنة وغير النظامية". وقد حاول الاتحاد الأوروبي لعدة أعوام زيادة معدلات الترحيل، لكن نجاحه كان محدودا. وتشمل الإستراتيجية الجديدة تعاونا أكبر بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ووكالات تابعة له، مثل: وكالة فرونتكس، ووكالة إدارة حدود التكتل، مع اتخاذ قرارات أسرع ومشاركة أكبر للبيانات.
وأضافت يوهانسون أن المفوضية ترغب أيضا في زيادة معدلات الترحيل مع دول المهاجرين الأصلية التي تتعاون بشكل جيد مع الاتحاد الأوروبي وليست لديها "عقبات سياسية". وخلال السنوات القليلة الماضية، شددت معظم الدول الأوروبية إجراءاتها الأمنية على الحدود البرية وفي البحر، لمنع وصول المزيد من المهاجرين إليها، كما يشتكي عدد كبير ممن نجحوا في الوصول من صعوبة وتعقيد الإجراءات اللازمة لمنحهم حق اللجوء.