رفضت بكين، اليوم الجمعة، قراراً لمجلس النواب الأميركي يدين الصين بسبب ما يشتبه في أنه منطاد تجسس صيني أسقط فوق المياه الأميركية، ووصفته بأنه "محض تلاعب سياسي وتضخيم للأمر".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماو نينغ للصحفيين في إفادة يومية: "الصين مستاءة بشدة من هذا وتعارضه بشدة"، معتبراً أن "قرار الكونغرس الأمريكي محض تلاعب سياسي وتضخيم للأمر".
يذكر أن القرار، الذي صدر بالإجماع يوم أمس الخميس، أدان الصين "لانتهاكها الفاضح لسيادة الولايات المتحدة ولجهودها الرامية إلى خداع المجتمع الدولي من خلال مزاعم كاذبة حول حملاتها لجمع المعلومات الاستخباراتية".
وفي غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الصينية إنها رفضت مكالمة من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بعد إسقاط البالون لأن الولايات المتحدة "لم تخلق المناخ المناسب" للحوار.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الوزارة تان كيفي قوله في بيان صدر في وقت متأخر من أمس الخميس إن الإجراء الأمريكي "انتهك بشكل خطير المعايير الدولية وشكل سابقة خبيثة"، مضيفاً: "بالنظر إلى أن هذا النهج غير المسؤول والخاطئ جدا من جانب الولايات المتحدة لم يخلق المناخ المناسب للحوار بين الجيشين، لم تقبل الصين الاقتراح الأمريكي بإجراء مكالمة هاتفية بين وزيري الدفاع".
وبعد الإعراب في البداية عن "الأسف" بشأن الحادث، اشتدت لغة الخطاب الصيني في الأيام الأخيرة بعد أن قام مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي بجمع الحطام من موقع سقوط البالون في المياه الإقليمية للولايات المتحدة قبالة سواحل كارولينا الجنوبية وإرسالها إلى مختبر مكتب التحقيقات الفيدرالي في كوانتيكو بولاية فيرجينيا لإجراء تحقيق.
وفي أعقاب الحادث، ألغى وزير الخارجية أنتوني بلينكن رحلة كانت مقررة إلى بكين هذا الأسبوع كان البعض يأمل في أن تساعد في استقرار العلاقات الثنائية، التي تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ عقود.