زار الرئيس السوري بشار الأسد أمس الإثنين سلطنة عُمان، في أول رحلة رسمية يجريها إلى السلطنة منذ أكثر من عقد على اندلاع الحرب في سوريا، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية العُمانية.
والتقى الأسد السلطان هيثم بن طارق خلال الزيارة التي تقتصر على يوم واحد.
وجاء في بيان للخارجية العُمانية أن سلطان عُمان والرئيس السوري عقدا "جلسة مباحثات رسمية بقصر البركة العامر" في مسقط.
وأوضحت الخارجية العُمانية أن السلطان جدد "تعازيه ومواساته الصادقة لفخامة الرئيس الضيف وللشعب السوري الشقيق في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب بلاده وجمهورية تركيا".
وأشار البيان إلى أن سلطان عمان والرئيس السوري تبادلا "وجهات النظر بشأن مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود الرامية لتوطيد دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم"، وعرضا "مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومجالات التعاون المشترك"، ثم عقدا "لقاء اقتصر عليهما".
من جهتها، أشارت الرئاسة السورية إلى "زيارة عمل" أجراها الأسد إلى السلطنة.
وأفادت الرئاسة السورية في بيان بأن الأسد شكر سلطان عُمان وحكومتها وشعبها على المساعدات الإغاثية، وأشار إلى أن "الشكر الأكبر هو لوقوف عُمان إلى جانب سوريا خلال الحرب الإرهابية عليها".
وأضاف البيان أن الأسد اعتبر أنّ "عُمان حافظت دائماً على سياساتها المتوازنة ومصداقيتها، وأنّ المنطقة الآن بحاجة أكثر إلى دور سلطنة عُمان بما يخدم مصالح شعوبها من أجل تعزيز العلاقات بين الدول العربية على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الاخرى".
يذكر أن سلطنة عمان لم تقطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق التي تم تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية في عام 2011. واكتفت عُمان بسحب سفيرها من سوريا في عام 2012. وفي عام 2020، أرسلت سلطنة عمان سفيراً إلى سوريا بعد قطيعة دامت 8 سنوات.