مركز رؤى للدراسات الاستراتيجية ينظم ندوة بعنوان: "الشراكة الوطنية الجنوبية.. آفاق وتطلعات"

محليات
قبل سنة 1 I الأخبار I محليات

نظّم مركز رؤى للدراسات الاستراتيجية والاستشارات والتدريب، اليوم الخميس، في العاصمة عدن، ندوة بعنوان "الشراكة الوطنية الجنوبية، آفاق وتطلعات"، شارك فيها عدد من أعضاء مؤتمر الحوار الجنوبي الداخلي والمكونات السياسية الجنوبية، وقدّمت فيها (3) أوراق عمل تناولت "الشراكة الوطنية الجنوبية، وأهمية التوازن الداخلي وأعمدة بناء القوة، وأسس المشاركة السياسية".

 

وفي مستهل الندوة أكدت رئيس مركز رؤى للدراسات د. جاكلين البطاني، على "أهمية انعقاد مثل هذه الندوات والورش باعتبارها طريقًا لمزيد من التلاحم والشراكة الوطنية، ومطلبًا أساسيًا لبناء دولة جنوبية ديمقراطية مستقلة".

 

وأضافت، لـ "تحقيق شراكة وطنية حقيقية، يستوجب على الجميع فهم كيفية هذه الشراكة ومستوياتها للوصول إلى مرحلة شراكة حقيقية، في ظل الظروف المعقّدة والمرحلة السياسية الحساسة التي تمر بها قضيتنا الجنوبية، الأمر الذي نأمل فيه أن تساهم هذه الندوة من خلال الأوراق المقدمة فيها والنقاشات المستفيضة لمجملها، في وضع رؤية وطنية موحدة وخارطة طريق لتحقيق آمال شعبنا الجنوبي الصابر، لنيل حريته واستقلاله الكامل".

 

بالمقابل أوضحت ورقة العمل التي قدمها أ.د عبدالحكيم العراشي، بعنوان: (الشراكة الوطنية الجنوبية وتجربة الماضي)، إلى إن "الشراكة السياسية الحقة، ليست ترفًا ولا تنظيرًا، بقدر ما هي إرادة حقيقية واستلهام العبر والأحداث التي تلخص ما يجب علينا فعله في هذه المرحلة التي تتطلب تكاتف أبناء الجنوب نحو هدف واحد مشترك، وجعل الشراكة هذه واقعًا معاشًا وخطًا مستقيمًا لا ينبغي الحياد عنه، مشيرًا إلى إن ضعف الجنوب في العديد من المحطات التاريخية يعود أساسًا إلى انعدام الشراكة الحقيقية، التي لو توفرت في حدودها الدنيا لكانت عونًا للأنظمة في مسيرة النجاح".

 

وفي السياق استعرضت ورقة العمل

 المقدمة من أ. مشارك د. سند السعدي، ما مر به الجنوب من تجارب عديدة منذ الاستقلال في ستينات القرن الماضي، من محطات (نجاح) كبرى يشار إليها، و (فشل) أسهمت في هذا الواقع المأزوم الذي نعيشه، مؤكدًا على أهمية الاستفادة من دروس الماضي حتى لا يتكرر الوقوع فيها، معتبرًا القراءة الدقيقة للماضي، من شأنها التأسيس لمستقبل أجمل وواقع أفضل.

 

فيما تناولت الورقة   المقدمة من د. صالح طاهر سعيد، أهم أعمدة بناء القوة لتحقيق التوازن الخارجي، مبينًا إن هناك ثلاث قضايا كبرى تمثل الأسس التي يقوم عليها البناء الإنساني بشقيه الوجودي والوظيفي، وهي ثلاثية (الحق، والقوة، والعدالة)، والتي بها يستقيم ميزان الحياة وتطورها".

 

وشهدت الندوة العديد من المناقشات والمداخلات التي أنصبت جميعها في مفهوم تعزيز وأهمية تحقيق الشراكة التي تؤسس ولا تلغي، وتبني ولا تهدم، كـ "ضروة حتمية"، أفرزتها الوقائع والأحداث المتعاقبة التي جعلت قضيتنا الجنوبية رقما هامشيًا رغم أهميتها وسمو أهدافها.

 

وخرجت، أيضا بعد من التوصيات التي سوف تساهم في تعزيز مفاهيم الشراكة الحقيقية، من بينها (تحديد مرجعيات الشراكة الوطنية، وبلورة مخرجات الحوار الوطني الجنوبي، إلى مرجعيات للشراكة الوطنية وتعزيز المشاركة السياسية بين المكونات المختلفة.

 

يذكر أن نائب رئيس فريق الحوار الداخلي الأستاذ عبدالسلام قاسم مسعد، قد حل ضيفًا على فعاليات الندوة وقدّم الملاحظات اللازمة للمشاركين، بما يخدم عمل الشراكة التي تتطلع إليها كل مكونات وفئات الشعب الجنوبي.